قالت السلطات الطبية والمحلية في جمهورية الكونغو ان ما يصل الى 200 شخص قتلوا يوم امس عندما انفجر مستودع للسلاح في العاصمة برازافيل مدمرا حيا سكنيا قريبا في المدينة. واصيب مئات اخرون بسبب الانفجارات التي هزت العاصمة المطلة على نهر الكونجو في نحو الساعة الثامنة صباحا (0700 بتوقيت جرينتش) لتسوى منازل قريبة من مكان الانفجار بالارض وليتصاعد عمود من الدخان فوق المدينة. وقال متحدث باسم الحكومة ان تماسا كهربائيا هو المسؤول عن الحريق الذي ادى هذه الانفجارات ووعد بنقل ثكنات الجيش الى خارج البلدة نتيجة لذلك. وقال احد الشهود ان كنيسة قريبة كانت مكدسة بالمصلين انهارت. وقال مراسل لرويترز خارج المبنى ان جثثا نقلت الى مشرحة المستشفى الرئيسي في المدينة وكان كثير منها محترقا او بترت اجزاء منها. وقال مسؤولون هناك انهم احصوا بالفعل 136 جثة بحلول منتصف بعد الظهر. وتجمعت عائلات القتلى الباكية امام المستشفى الرئيسي في حين جاء اخرون للبحث عن افراد عائلاتهم الذين تفرقوا خلال الفوضى. وقال متحدث باسم الحكومة الكونجولية ان الحكومة التي قالت ان عدد القتلى بلغ 146 ستدفع تكاليف علاج كل الجرحى وستقوم برعاية الايتام. وقال بيتو بانجانا وهو مستشار في مكتب الرئيس لرويترز في وقت سابق يو م امس ان نحو 200 شخص قتلوا قبل ان يعدل فيما بعد الرقم الى 120. وقال ان "بعض الناس مازالوا (محاصرين) في منازلهم..انهم يقولون ان حي مبيلا بأكمله دمر." وامتدت حالة الذعر الى كينشاسا الواقعة على بعد اربعة كيلومترات على الجانب الاخر من نهر الكونجو الذي يفصل مستعمرة جمهورية الكونجو الفرنسية سابقا عن جمهورية الكونجو الديمقراطية الاكبر. وكان الانفجار قويا جدا الى حد انه هز النوافذ في المدينة المجاورة. ونقلت وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) عن مسؤولين صينيين قولهم ان ثلاثة عمال بناء صينيين قتلوا وان عشرات اصيبوا بعضهم حالته خطيرة. وكان هؤلاء الصينيون جزءا من مجموعة تضم نحو 140 عاملا صينيا من شركة صينية للبناء.