حماس:لا حكومة توافق فلسطينية دون وزارة الأسرى..ولا يجب فهم مرونتنا خطأ

أكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" خليل الحية أن الحركة لن تقبل بحكومة توافق وطني بدون وجود وزارة الأسرى.مشيرا في الوقت نفسه الى أن المشاورات ما زالت قائمة مع حركة فتح من أجل حل هذه القضية.
وقال الحية- في تصريح صحفي ظهر اليوم "الاثنين":"تنازلنا في كل المحطات وقبلنا ان يكون رئيس الوزراء من حركة فتح وان يكون بعض وزراء الحكومة من فتح ومن اليسار الفلسطيني، لكن بعض الاطراف فهمت تساهلنا ومرونتنا خطأ".
واعتبر الحية وهو عضو في وفد حركة "حماس" للحوار مع حركة "فتح" ان الغاء وزارة الأسرى في حكومة التوافق طعنة من الخلف للاسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وشدد على أن حماس ستبقى محافظة على حيوية المصالحة وإنهاء الانقسام، معربا عن أمله أن يجد الطرفان مخرجا لهذه الأزمة.
واضاف: "وقفنا باصرار أمام تعيين رياض المالكي وزيرا للخارجية لكن لم نجعل الأمر عقبة، وكنا نتمنى ان ينسحب هو نفسه من المشهد لانه رجل غير توافقي".
وكانت حركة حماس أبلغت رسميا حركة فتح رفضها إعلان أي حكومة توافق بدون وزارة الأسرى ورفضها قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس الغاء وزارة الاسرى واستبدالها بهيئة مستقلة تتبع منظمة التحرير الفلسطينية.
وقال الناطق باسم حماس سامي أبو زهري:"موقف حماس النهائي أنها لا توافق على إعلان حكومة لا توجد فيها وزارة الأسرى وإسناد الوزارة إلى أحد الوزراء وقد تم إبلاغ فتح بهذا الموقف".
ورد عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومسئول ملف المصالحة على موقف حماس قائلا "الإعلان عن الحكومة سيجري اليوم الساعة الواحدة ظهرا (بالتوقيت المحلى) ومن يرد الانضمام فأهلا وسهلا، ومن يرد أن يتساوق مع الاحتلال فليتحمل المسئولية".
وقال الأحمد في تصريح إذاعية اليوم " لم أعد أعرف مع من أتحاور في حماس ومن الذي يمثل حماس، لأنه لا مجال للمزايدة بالنسبة للأسرى، ولا فرق بين أن يكون وزارة للأسرى وهيئة وجمعية فمنذ انطلاق الثورة، ونحن حريصون على الأسرى، وقد أوقف الرئيس محمود عباس المفاوضات بسبب رفض إسرائيل إطلاق سراح أسرى 48".