يمكنني الآن وبعد أن عافاني الله سبحانه وتعالي من الوعكة الصحية التي ألمت بي خلال الأيام الماضية والتي حالت فيما بيني وبين القراء الأعزاء يمكنني أن أقول وبثقة الآن بدأت مرحلة عودة مصر الي عهدها الذي كانت عليه طوال تاريخ البشرية المديد فاليوم قال الشعب كلمته وأعلن للعالم أنه عندما خرج في 30 يونيو كان قد اتخذ قراره بإنهاء هذه الجماعة التي خططت وتآمرت علي مصر لمدة تزيد عن ثمانين عاماً مدعية أنها تبتغي حكم الله وتطبيق شريعته وحيث كانت وسائل حصولها لحكم البلاد تتمثل في تحليل الكذب وإزهاق أرواح معارضيها بل اتخذت طريقاً جديداً في تطبيق شرع الله يتمثل في إرهاب الشعب المصري وزرع المتفجرات في الأماكن العامة ليموت من يموت فالقتل حلال لديهم وحيث اصدرت من الفتاوي التي توقف تطبيق آيات القرآن الكريم لصالح سياستها بل أنها أخرجت القتل بغير حق من الكبائر وأوقفت تطبيق حكم الله في قتل الأبرياء دون حق واعتبرت أن ذلك لا يعد بمثابة قتل الناس جميعاً كما قرر القرآن الكريم فالعبره والاساس والشريعة والدستور لدي هذه الجماعة تدور جميعاً حول القاعدة الميكافلية من أن الغاية تبرر الوسيلة والغاية هي الحكم والحكم حتي يظل ممسوكاً به منهم فلابد من تغيير هوية الدولة المصرية حتي لا يكون هناك صوت ينادي بالديمقراطية وليذهب تاريخ هذه الأمة الي الجحيم فهي لا تعنيهم بل أنهم أعلنوا وعلي الملأ أنه ليس هناك موانع من تقديم أراضي الدولة المصرية الي شعوب أخري فالوطن غير قائم لديهم وليس هناك ما يحول بينهم وبين احتضانهم للمجرمين والقتله واللصوص ثم في النهاية فلابد من أن يتوحدوا مع عناصر الإرهاب ضماناً لبقائهم. لكل ذلك خرج المصريون لإنهاء هذا الاحتلال وتنفيذا لذلك فقد استدعوا قواتهم المسلحة للتحرك لتحقيق رغبة الأمه وهو ما تم فعلا وحيث استدعي الشعب المصري القائد العام لجيوشه المشير عبد الفتاح السيسي لكي يترك منصبه ويتقدم لترشيح نفسه في الانتخابات الرئاسيه حتي يتولي رئاسة البلاد في الفترة الرئاسية القادمة مراعياً في ذلك احتياجات المجتمع لأن يكون علي رأس الأمه أحد أبطالها العظام نظراً لاحتياجه العاجل الي توفر الخلفية العسكرية لمن يشغل منصب الرئيس في هذه الدوره أمراً غاية في الأهمية للتعامل مع كل القوي المحيطه بالبلاد وكذا بالأقطار الشقيقه فكان تقدم الرجل نفاذاً لإرادة الأمة والتي خرجت يومي 26، 27 من مايو لتحقق أصواتها ومع تقديري الكامل أن النتيجة النهائية لم تعلن الا انه باستقراء النتائج التفصيلية التي أعلنت من اللجان العامة توضح أن نسبة من منح الرجل صوته يتعدي 91% من أصوات الناخبين وهو الأمر الذي يخاطب كل من تساءل ما هي رغبة الشعب المصري وهل كان ما تم في يونيو يمثل انقلابا ام انه كان بمثابة كلمة المصريون وقرارهم وثورتهم وارادتهم وقد استجاب القدر لما قررته الأمة المصرية فقد تم اقرار الدستور وها هو رئيس الجمهورية اللذي اجتمع الشعب علي اختياره وقد ظهرت نتائجه وأكاد اسمع من بعيد دقات طبوله وصهيل خيوله وهو في طريقه لأداء اليمين الدستورية أمام المحكمة الدستورية العليا. أن ذلك كله ليس إلا البداية فحسب فنحن نعلم أن الطريق قد يكون وعراً في بداياته كما يعلم أن هناك العديد من العواصف تحيط بنا لكننا سوف نتماسك جميعاً حتي نعبر هذه المصاعب وسوف نصل سوياً الي الطريق الممهد ونعبر هذه العواصف وسوف يعمل كل منا بدءا من الرئيس المنتخب وحتي اصغر طالب في مدرسته سوف نعمل جميعا من أجل اصلاح كل ما افسده اعضاء هذه الجماعة. وهنا قد يتشكك البعض في المحصلة النهائية التي سوف نذهب اليها وهل ستكون هي النجاح المرجو والاجابة هي نعم سوف تكون بمشيئة الله تعالي نجاحاً يدرس بين شعوب العالم فليس هناك ثمة شك في أن إرادة الشعب المصري قد توحدت ولاشك أن من يري الأهوال التي أصابت الأمة في المرحلة السابقة فإنه سوف يسخر كافة إمكاناته حتي يحول دون أن تعود هذه الأهوال إليه مرة أخري. أيها المصريون لا تنسوا ما حدث لنا أبداً لا تفكروا في أن تصرفوا فكركم بعيداً عن هذه الأيام المؤلمة التي لم تمر علي البلاد طوال تاريخها العظيم حيث أن ذكريات هذه الأيام سوف تكون هي الطاقة التي سوف تحركنا الي المستقبل الأفضل. أيها المصريون أني أقسم بكل ما هو مقدس أنني لم أتشكك يوما في أن الغمة سوف تنقشع عن مصر وأن هؤلاء الغزاه سوف تنهار قلاعهم أمام إرادتكم ولاتنسوا أن كثيرا من الناس كان يتصور أن بقاء هؤلاء الطغاه سوف يستمر لمئات السنوات وكنت علي يقين بأن مدة السنه هي اطول مدة سوف يمكثون خلالها وكان يقيني نابعا من أنه من غير المعقول او المتصور ان تعادي جماعة ما الخالق فيما الزم به والشعب فيما عاش عليه والتاريخ فيما سطره به ثم تنجح في بقاءها اكثر من عام وقد جاءت الرياح بما تشتهي السفن ونزع الملك منها وفرت باكيه غير مصدقة تستجير كل من تستطيع ان يقتل اعداءها من المصريين وكل من يستطيع ان يدمر ولو حائط اقيم في مصر وكان رد المصريين حاسما حيث تصدت قوات الشرطة بمصاحبة كتائب من القوات المسلحة وحيث وقف بجانبها جموع الشعب المصري لا يخشي قنبله تنفجر ولا يهاب رصاصات تطلق واستمر في طريقه رافع الراس مستكملا خريطته التي اقرها وسوف تتم بمشيئته الانتخابات البرلمانيه في موعدها وسوف تقف مصر لتعلن للعالم انها هي الحضارة والتاريخ وان شعبها قادر تماما علي حمايتها في كل الظروف والاحوال. وفي نهاية حديثي لكم ارجو ان تقبلوا مني خالص التهنئه مع انبهاري الشديد بارادتكم ايها المصريون ثم اسمحوا لي ان اقول بمنتهي الحب والتوقير حمد الله بالسلامه يا ام الدنيا. وللحديث بقيه،،،