أكد الدكتور عبدالحليم منصور أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، أن قلة الوازع الديني وعدم الالتزام بما أمر الله من النهي عن المنكر، تؤدي إلى انتشار زنا المحارم في المجتمع "المسلم"، مشيرا إلى أن هذه العادة السيئة انتشرت في المجتمع الريفي المعروف عنه الدين نظرًا لتعاطي المخدرات والإدمان. وأضاف منصور ل"صدى البلد"، أن من يرتكب جريمة زنا المحارم وهو تحت تأثير المخدر كأن يزني الأب بابنته الطفلة التى لا يتجاوز عمرها ال16 عامًا، فإنه يرتكب جريمتين: الأولى الزنا، والثانية تعاطي المخدرات عمدًا، مؤكدًا أنه يجب نطبيق حد الحرابة على الأب الزاني بابنته، مستشهدًا بقوله تعالى: "إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ". وأوضح أن الطفلة التى مارست الزنا مع أبيها فإنها إذا كانت مدركة ماذا تفعل فهي آثمة، أما إن كانت لاتعلم حقيقة ما تفعل فلا إثم عليها، لافتاً إلى أنه إذا نتج طفل عن الزنا فإنه لاينسب ولا يرث في أبيه وينسب إلى أمه فقط ويكتب باسم ثلاثي مُبهم، مؤكدًا "ولد الزنا لاينسب لأبيه، لأن ماء الزنا لا حرمة له شرعًا فهو مهدر. يذكر أنه انتشرت في الآونة الأخيرة جريمة زنا المحارم حيث يزني الأب بابنته والولد بأمه والزوج بحماته، في ظل غياب لدور الدولة في التوعية.