دعا العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى تعزيز التعاون بين دول الاتحاد المغاربي وإنهاء حالة الجمود داخل المغرب الكبير، مشيرا إلى أنه لا تستطيع أي دولة بمفردها حل مشاكل الأمن والاستقرار. وقال الملك محمد السادس في خطاب ألقاه مساء اليوم السبت، أمام المجلس الوطني التأسيسي التونسي :" إنه مخطئ من يظن أن الابقاء على حالة الجمود داخل المغرب الكبير والتمادي في إغلاق الحدود قد يعود بالنفع". وأوضح العاهل المغربي في هذا السياق أن هذا الأمر يتنافى ومبادىء التقارب والجوار وهو ضد مصالح الشعوب المغاربية التي تتطلع إلى الاندماج. واعتبر أن "التمادي في إغلاق الحدود لا يتماشى مع الميثاق المؤسس للاتحاد، ولا مع منطق التاريخ ومستلزمات الترابط والتكامل الجغرافي". وجدد الملك محمد السادس الدعوة إلى إقامة نظام مغاربي جديد يتيح مواكبة التحولات المتسارعة ويساعد على مواجهة التحديات التنموية والأمنية. وأكد دعم بلاده للجهود المبذولة من أجل توطيد دعائم الدولة بتونس، مشددا على أن مواصلة الإصلاحات في مختلف المجالات هو السبيل الأمثل لتحقيق آمال وتطلعات جميع التونسيات والتونسيين. وأضاف ملك المغرب أن الجهود المبذولة من شأنها الاستجابة للتطلعات المشروعة للشعب التونسي إلى الحرية والديمقراطية والكرامة والعدالة الاجتماعية في إطار السيادة الوطنية والوحدة الترابية للبلاد. وكان خطاب العاهل المغربي الذي يقوم بزيارة رسمية إلى تونس بدعوة من الرئيس المنصف المرزوقي، فرصة للإشادة بجهود الشعب التونسي الدؤوبة لتكريس الخيار السلمي للنهوض بالبلاد وتحقيق التنمية الشاملة.