أكد رئيس الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس في قطاع غزة إسماعيل هنية أن التباينات التي ظهرت مؤخرا في الآراء بين حركتي فتح وحماس حول تشكيل حكومة التوافق الوطني "تحت السيطرة"، مشددا على أنه "لا نية للتراجع عن القرار الفلسطيني بإنهاء الانقسام". وقال هنية - خلال وضع حجر الأساس لمشروع إسكاني في رفح جنوب قطاع غزة - "نحن في تواصل على مدار الساعة من خلال متابعة ملف الحوارات والمفاوضات بين حماس وفتح".. مضيفا "أطمئن شعبنا أننا في طريقنا نحو تذليل كل العقبات بروح وطنية ومسئولية عالية، ولا توجد نية للتراجع عن إنهاء الانقسام". وأوضح أن هناك تباينات في البرامج وخلاف في المشاريع بين حماس وفتح، "لكن في مراحل التحرر الوطني يجب العمل بالقواسم المشتركة لإعطاء الشعب ما يتطلع إليه من الاستقلال". في سياق متصل، أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن الاتصالات مع فتح مستمرة لعلاج نقاط الخلاف حول حكومة التوافق الوطني المقبلة. وقال الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري - في تصريح صحفي - إن "الاتصالات مع فتح مستمرة لعلاج نقاط الخلاف حول حكومة التوافق في ظل أجواء من الحرص المتبادل". وكانت حماس أعلنت أن سبب تأخير إعلان حكومة التوافق يرجع إلى الاختلاف على رياض المالكي وزيرا للخارجية ورغبة الرئيس عباس في إلغاء وزارة الأسرى واستبدالها بهيئة مستقلة.