رصد موقع ال"بي بي سي" المشهد الانتخابي في مصر، حيث أشار إلى أن الناخبين المصريين أدلوا بأصواتهم في اليوم الأول من ثاني انتخابات رئاسية خلال عامين. وجاء التصويت وسط عملية أمنية ضخمة لقوات الجيش والشرطة، في ظل مخاوف من شن هجمات بهدف عرقلة سير الاقتراع. وأشار تقرير "بي بي سي" إلى أن الانتخابات تأتي في إطار "خريطة طريق" للتحول السياسي أعلنتها المؤسسة العسكرية التي عزلت الرئيس الإخواني محمد مرسي. ويجرى الاقتراع على مدار يومين، ومن المقرر ظهور النتائج غير الرسمية بعد ساعات من إغلاق مراكز الاقتراع. ويعتبر حجم الإقبال على التصويت كمؤشر على مدى تأييد المرشح الفائز. ففي العاصمة القاهرة، اصطف الناخبون خارج اللجان الانتخابية قبل نحو ساعة من بدء الاقتراع، فيما حلّقت طائرات الهليكوبتر العسكرية في سماء المدينة. ونقلت عن إحدى الناخبات تأكيدها "نريد الأمن أولا، وبعد ذلك سيأتي كل شيء". وانتشر 250 ألف فرد من قوات الأمن خارج مراكز الاقتراع في أنحاء مصر، حسبما أعلنت وزارة الداخلية. ويقول مراسل بي بي سي في القاهرة، كيفين كونولي، إن الإحكام الأمني يطبع في الذهن ما تقوله السلطات المصرية عن أن خطر المسلحين الإسلاميين مازال قائما. وأشار التقرير إلى أن المسلحين قتلوا المئات من قوات الأمن منذ عزل مرسي في يوليو الماضي في أعقاب احتجاجات ضد حكمه الذي دام عاما واحدا.