أحرز الألماني نيكو روزبرج، فوزا جديدا لفريقه مرسيدس ولكن علاقته بزميله البريطاني لويس هاميلتون تدهورت في الصراع على لقب بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا-1. وحقق فريق مرسيدس سادس فوز له على التوالي في بطولة العالم أمس الأحد بعد أن توج روزبرج بلقب سباق موناكو، ولكن زيادة التوتر بين روزبرج وهاميلتون يعني أن الفريق يعيش بعض مشاعر القلق. وتستأنف بطولة العالم لفورمولا-1 عبر سباق جائزة كندا الكبرى، ولكن قبل اضاءة الأنوار الخضراء في مونتريال، سيكون رئيس مرسيدس حريصا على التأكد من أن العلاقة بين السائقين على الأقل تحظى بقدر من الاحترام. وبعد الفوز في موناكو أمس، استعاد روزبرج صدارة الترتيب العام لفئة السائقين بفارق أربع نقاط أمام هاميلتون، ولكن السائق الألماني حقق هذا الفوز بطريقة مثيرة للجدل أغضبت بشكل واضح زميله هاميلتون. وخلال التجربة الرسمية التي جرت السبت الماضي، انزلقت سيارة السائق الالماني من علي الطريق الي حاجز الامان في نهاية التجربة ليتم التلويح بالرايات الصفراء التي تشير الي وجود حالة خطرة او غير طبيعية مما منع هاميلتون ، متصدر الترتيب العام لفئة السائقين، من الانقضاض علي الصدارة في المنعطف الاخير من التجربة، إلا أن مراقبي السباق أكدوا عدم وجود أي دليل علي حدوث مخالفة متعمدة. واحتفظ روزبرج بمركز الانطلاق الأول وهو ما كان له مفعول السحر خلال سباق الجائزة الكبرى في موناكو حيث لم يستطع أي سائق تجاوزه على مدار مجريات السباق. ونجح روزبرج في تحويل مشاركته من مركز الانطلاق الأول إلى فوز ثمين ، وبعد السباق ظهر هاميلتون في حالة مزاجية سيئة تمنعه من السماح والنسيان. ولدى سؤاله حول ما إذا كان سيتحدث هو وروزبرج حول الواقعة من أجل تصفية الأجواء بينهما، أجاب هاميلتون "ليس علي حقا أن أجيبك على ذلك هنا". ورد روزبرج على نفس السؤال ولكن بشكل تصالحي ، حيث أكد "لقد أجرينا محادثات والميزة التي لدينا هي أننا نعرف بعضنا البعض منذ زمن بعيد، دائما ما نجلس سويا ونتحدث في ذلك، ثم نواصل العمل، وهذا ما نفعله هذا الاسبوع ايضا". وأكد هاميلتون في تصريحات لاحقة أنه يتطلع الآن لسباق الجائزة الكبرى في كندا ، وهو السباق الذي فاز بلقبه ثلاث مرات. ولكن مسئولي مرسيدس بكل تأكيد يعتزمون مراقبة السائقين لضمان عدم تسببهما في خسائر محققة في صفوف الفريق من الداخل ، وهو الأمر الذي لا يستطيع منافسو مرسيدس فعله من الخارج. ويتصدر مرسيدس الترتيب العام لفئة الفرق (الصناع) بفارق 141 نقطة أمام أقرب ملاحقيه ريد بول، الفائز باللقب في الأعوام الأربعة الماضية، كما أن الألماني سيباستيان فيتيل سائق ريد بول الفائز بلقب فئة السائقين في أخر أربع أعوام، يبدو وأن فرصته تقلصت بشدة في المنافسة على اللقب. وقال فيتيل الذي اضطر للانسحاب من سباق موناكو بعد تعرض سيارته لمشاكل في نظام استرداد الطاقة "لقد قمنا بحل العديد من المشاكل ، ولكن بالتأكيد هناك المزيد في جعبتنا". ويعاني فريق ريد بول بشدة من استخدام محرك رينو الذي تسبب في مشاكل كثيرة للفريق هذا الموسم ، ويبدو أن رئيس الفريق كريستيان هورنر بدأ يفقد صبره. وقال هورنر "هذا الأمر يخص رينو ، أسألوهم عن سبب الخطأ ، إنه أمر محبط". ويتأخر فيتيل حاليا بفارق 77 نقطة خلف المتصدر روزبرج ، كما أنه يتأخر عن زميله في ريد بول دانييل ريتشاردو ، وبالتالي فإن الضغوط باتت مضاعفة على السائق الألماني. ويمثل المستوى الرائع الذي ظهر به ريتشاردو في الموسم الحالي في أول ظهور له في فورمولا-1 بصيص من الضوء بالنسبة لريد بول. وقال ريتشاردو عقب نهاية سباق موناكو "أدرك أنني قادر على منافسة سيب (فيتيل)". وبدا الاسباني فرناندو الونسو سائق فيراري سعيدا باحتلال المركز الرابع في مونت كارلو ، ولكن فريقه الإيطالي ظهر بعيدا عن منافسة مرسيدس على الفوز بالألقاب. وقال الونسو "أنا واثق من أننا عبر الاحترافية الرائعة للأشخاص المحيطين بي سنتمكن من التحسن يوما بعد يوم وسنصبح قادرين على المنافسة في فترة وجيزة". وأضاف "ولكن فوق كل شيء ينبغي علينا أن نصل إلى الأهداف الطموحة التي يحارب فيراري من اجلها". وفي الوقت الذي يسعى فيه فيراري للظهور على ساحة الانتصارات، فإن فريق ماروسيا حقق إنجازا يحسب له بعد أن احتل سائقه أحد المراكز المانحة للنقاط في سباق أمس. وأحرز جوليس بيانكي سائق ماروسيا المركز التاسع في سباق جائزة موناكو الكبرى .