واجه رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون أمس مطالبات من أعضاء حزب المحافظين لاجراء استفتاء مبكر على بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي ، بعد أن كشف استطلاع للرأي أجراه أحد أعضاء الحزب بأن حزب العمال في طريقه نحو تحقيق الفوز في الانتخابات العامة العام القادم. وفي مقال له في صحيفة " الصانداي تايمز " حذر عضو حزب المحافظين ديفيد دافيس من أن موقف سياسة كاميرون من الاتحاد الأوروبي تفتقد "المصداقية والوضوح". ودعا رئيس الوزراء الى تقديم الاستفتاء على بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي عاما واحد ليقام عام 2016 بدلا من عام 2017 ، ليقنع بذلك ناخبي الحزب الذين صوتوا لصالح حزب الاستقلال في الانتخابات المحلية الخميس الماضي ، بسبب رفضه لسياسة الباب المفتوح وتدفق المهاجرين على البلاد، وخاصة من دول الاتحاد الأوروبي. ومن جانبه ، قال آدم أفريي عضو مجلس العموم عن حزب المحافظين " ثلثا المواطنين يرغبون في تنظيم استفتاء في توقيت مبكر عن عام 2017 ، ومن الصائب الاستجابة لذلك وتقديم موعد الاستفتاء." ومع توقع أن يتصدر حزب الاستقلال البريطاني لنتائج الانتخابات الأوروبية - والتي ستعلن اليوم الأحد - قال وزير العمل والمعاشات ايان دانكان سميث إن العديد من الناخبين الذين التقى بهم خلال الحملة الانتخابية الأخيرة ، لا يعرفون حتى أن كاميرون وعد بتنظيم استفتاء على بقاء البلاد في الاتحاد الأوروبي في عام 2017 وأضاف " معظم الناس ليس لديهم فكرة أن هناك ضمانا بعقد استفتاء بعد الانتخابات المقبلة التي تمثل ، بالنسبة لي ، انتخابات مثيرة".