تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن تعمل بلاده مع الادارة الأوكرانية الجديدة التي ستشكل بعد انتخابات رئاسية تجرى اليوم الأحد قالت عنها حكومة كييف أمس السبت انها سترسخ الصلة بين اوكرانيا والغرب.
ولم تشهد منطقة شرق أوكرانيا أعمال عنف تذكر بعد مقتل ما لا يقل عن 20 شخصا في الايام القليلة الماضية. لكن الانفصاليين الموالين لموسكو رفضوا مجددا اجراء انتخابات تديرها "عصابة" فاشية في كييف وقال مسؤولو الانتخابات انه لم يصدر سوى عدد قليل من بطاقات الاقتراع هناك مما يعني ان معظم الأشخاص لن يشاركوا في عملية التصويت.
وسحبت منظمة الأمن والتعاون في اوروبا معظم المراقبين الدوليين الذين ارسلتهم إلى منطقة دونيستك وهم بالعشرات بسبب مخاوف على سلامتهم. ونددت بما وصفته "اجواء الرعب" ضد مسؤولي الانتخابات المحليين في شرق أوكرانيا.
وتشير استطلاعات الرأي إلى تحقيق فوز كاسح للمرشح المؤيد للغرب وإلى ان الاقبال سيكون كبيرا في الدولة البالغ تعدادها 45 مليون نسمة.
وجاءت تصريحات بوتين الودية -والتي اعقبت خصومة على مدى اشهر بين الشرق والغرب وضمه لشبه جزيرة القرم- خلال منتدى اقتصادي قلل فيه من أهمية الحديث عن حرب باردة جديدة ونفى رغبة بلاده في اعادة بناء امبراطورية سوفيتية. وكان بوتين أقر في وقت سابق بأن العقوبات الأمريكية والاوروبية تلحق الضرر بالاقتصاد الروسي.
وكرر بوتين انتقاده للقوى الغربية لدعمها ما وصفه بانقلاب في فبراير ضد حليفه الرئيس المنتخب فيكتور يانوكوفيتش لكنه قال "سنحترم اختيار الشعب الأوكراني وسنعمل مع السلطات التي ستشكل على أساس هذه الانتخابات."
لكن حكومة أوكرانيا وحلفاءها الغربيين يرون ان موسكو تدعم الافعال التي يقوم بها انفصاليون موالون لها لاعاقة التصويت في الشرق المكتظ بالسكان والناطق بالروسية لحرمان الرئيس الجديد من الشرعية ومنح روسيا نفوذا مستمرا على جارتها.
وأكد بوتين مجددا على براءة روسيا ورغبتها في استقرار أوكرانيا بعد تفاقم الانقسامات على مدى اشهر.