كوريا الشمالية تنفي إطلاق قذائف بالقرب من جزيرة يونبيونج على الحدود مع جارتها الجنوبية

نفى الجيش الكوري الشمالي اليوم، الجمعة، إطلاقه قذائف المدفعية تجاه سفينة حربية تابعة للقوات البحرية الكورية الجنوبية، وأكد أن الجنوب هو من أطلق قذائف المدفعية بشكل غير ماهر.
وذكرت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية أنه بحسب الجيش الكوري الشمالي، فإن الجنوب أكد على المزاعم التي تشير إلى أن كوريا الشمالية أطلقت قذائف المدفعية تجاه السفينة الحربية الكورية الجنوبية في المياه بالقرب من جزيرة يونبيونج، وقامت كوريا الجنوبية بالرد بإطلاق القذائف.
وأفاد بأن الحقيقة المؤكدة هى أن السفينة الحربية الكورية الجنوبية تسللت إلى المياه للجانب الشمالي بحجة مراقبة سفن صينية تقوم بعملية صيد الأسماك بصورة غير مشروعة في البحر الغربي، وأطلقت القذائف بشكل غير دقيق وتنقصه المهارة، مؤكدا أن الجنوب لجأ للخدعة بحيث يبدو أن الجيش الشمالي هو من أطلق هذه القذائف.
وذكر الجيش الشمالي أن رئيس الوفد الجنوبي في الاجتماع الدفاعي على المستوى الرفيع بين الكوريتين، بعث رسالة التحذير وأشار فيها إلى أن كوريا الشمالية انتهكت اتفاقية وقف الإطلاق والاتفاق بين الكوريتين، مضيفا أن ذلك خدعة تهدف إلى تبرير كذبها غير المعقول.
وقالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية في اليوم السابق إن قذيفتي المدفعية سقطتا في المياه في الجانب الجنوبي لخط الحدود الشمالي على بعد 14 كيلومترا من جزيرة يونبيونج في البحر الأصفر، مما أجبر الجيش الكوري الجنوبي على الرد بالإطلاق.
كانت الرئيسة الكورية الجنوبية بارك كوان هيه ناقشت في وقت سابق من اليوم خلال اجتماع وزاري اتجاه المواجهة فيما يتعلق بإطلاق الجيش الكوري الشمالي قذيفتي المدفعية تجاه سفينة حربية تابعة للقوات البحرية الكورية الجنوبية بعد ظهر يوم أمس، الخميس.
وأعربت بارك عن أسفها البالغ للغاية بشأن قيام كوريا الشمالية بأعمال استفزازية في وقت يشعر فيه جميع المواطنين الكوريين الجنوبيين بالحزن بسبب حادثة غرق السفينة سيوال، وأصدرت أمرا بالحفاظ على حالة التأهب بشكل صارم.
وقال القصر الرئاسي إن الحكومة ستعزز الموقف الدفاعي المشترك بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، وأيضا تحافظ على نظام التعاون، في إطار التحالف بين البلدين، كما تعزز التعاون مع الدول المعنية مثل الصين والمجتمع الدولي في القضايا الكورية الشمالية.
ودعت بارك إلى بذل مزيد من الجهود لحماية الأرواح وتوفير الأمن للشعب بما في ذلك السكان في الجزر في البحر الغربي من أجل طمأنتهم.