قال نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الخميس إنه متفائل بأن يتغلب القبارصة على خلافاتهم في الجزيرة المقسمة على أساس عرقي مشيرا إلى أنها في موقع جيد يتيح لها أن تصبح لاعبا أساسيا في سوق الطاقة. وشدد بايدن وهو أرفع مسؤول أمريكي يزور الجزيرة منذ أكثر من نصف قرن على أن بلاده مستعدة لتقديم الدعم للقبارصة لإنهاء واحد من أقدم الصراعات وأكثرها تعقيدا في أوروبا. وقال بايدن أثناء زيارته للعاصمة نيقوسيا المقسمة بدورها على أساس عرقي "قبرص مهيأة لتصبح لاعبا أساسيا في شرق المتوسط وستجعل من هذه المنطقة مركزا عالميا جديدا للغاز الطبيعي والأسواق ... من الممكن التوصل إلى تسوية تعيد توحيد قبرص كدولة إتحادية مؤلفة من منطقتين وعرقين". وتم تقسيم قبرص إثر غزو تركي للجزيرة عام 1974 ردا على انقلاب تدعمه اليونان. لكن بذور الانقسام تعود إلى الستينيات عندما انهارت اتفاقية لتقاسم السلطة بين القبارصة اليونانيين والأتراك. وأصبح التوصل إلى تسوية للقضية القبرصية أمرا أكثر إلحاحا منذ اكتشاف كميات ضخمة من الغاز الطبيعي في المنطقة البحرية بين قبرص وإسرائيل في السنوات القليلة الماضية وتزايدت أهمية ذلك في ظل الأزمة الأوكرانية وتأثيرها المحتمل على واردات الغاز الروسية إلى أوروبا. وتحظى الحكومة القبرصية اليونانية باعتراف دولي وتعتبر ممثلة للجزيرة بأكملها وممثلة لقبرص في الاتحاد الأوروبي. ولا تعترف بجمهورية قبرص التركية سوى أنقرة.