أدانت نافي بيلاي المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة في بيان لها اليوم الأربعاء في جنيف وبشدة ماوصفته بالانتهاك الصارخ لحقوق الانسان الدولية والقانون الانساني من جانب كلا من الحكومة السورية وجماعات المعارضة المسلحة والذي أدى إلى معاناة هائلة للسكان المدنيين فى محافظة حلب السورية . وأكدت بيلاي أن سكان حلب يدفعون ثمن التجاهل الصارخ للقانون الدولي .. وشددت على أن سكان حلب يعيشون في ظروف مرعبة في ظل تكثيف القصف والهجمات الجوية التي يتعرضون لها على مدى الاشهر الستة الماضية. وأضافت بيلاي أنه وإلى جانب هذه المشقة الهائلة التي يعاني منها سكان حلب فإن البنية التحتية الأساسية لهذة المجتمعات بما في ذلك أنظمة المياه تتعرض للتلف بشكل متكرر وبما يؤدي إلى نقص مياه الشرب فى عديد من المناطق وحذرت بيلاى من ان ذلك قد يشكل تهديدات صحية خطيرة لعشرات الآلاف من المدنيين خاصة في أحياء البلدة القديمة بحلب والتي لم يكن هناك إمكانية فيها للحصول على مياه الشرب لمدة تصل إلى خمسة أشهر. وفي الوقت الذي حذرت المفوضة السامية الأطراف المتنازعة في سوريا من أن القانون الدولي يحظر مهاجمة أو تدمير أو نقل أو تعطيل الخدمات التي لاغنى عنها لبقاء السكان المدنيين جددت مطالبتها للأطراف المتحاربة بضرورة التمييز بين الأهداف المدنية والأخرى العسكرية. وقالت بيلاي إن الهجمات الصاروخية وقنابل البراميل المستمرة على المناطق المأهولة بالسكان فى حلب تعتبر انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني الدولي ..وحثت جميع الاطراف على التوقف عن تلك الهجمات العشوائية فورا كما أعربت بيلاي عن قلقها البالغ إزاء وضع الحصار الذي يعانيه السجناء بسجن حلب المركزي على مدى شهور بسبب القتال حول السجن وبما أدى إلى مقتل مئات السجناء لنقص المواد الغذائية والإمدادات الطبية وبقائهم دون علاج. ودعت بيلاي إلى رفع الحصار المفروض على السجن والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إليه وكذلك الإفراج فورا عن السجناء الذين انتهت مدة محكوميتهم.