ذكرت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية أن بعض الأسلحة، التي تعرف باسم "تاو" والتي تم توزيعها في أنحاء سوريا تحت خطة التعزيز السعودية، يقال إنها وصلت الآن إلى أيدي 9 مجموعات صديقة للغرب وساهمت هذه الأسلحة في وضع حد للتقدمات الأخيرة التي أحرزتها قوات النظام في كل من محافظتي حلب وإدلب الشماليتين. وكان فيديو بث مؤخراً لاحدى المجموعات التابعة للمتمردين شمال سوريا، وهو يدمر دبابة حكومية باستخدام الصواريخ الموجهة المضادة للمدرعات "تاو". بيد أن هذه الأسلحة بمفردها لن تتمكن من تعديل ميزان القوة الذي يميل لصالح الأسد، الذي يحضر لإعادة انتخابه الشهر القادم. وأضافت المجلة أنه رغم أن جماعة " الدولة الإسلامية" في العراق والشام "داعش" كانت أُجبرت على الانسحاب إلى شرق البلاد نتيحة للخلاف مع المتمردين الاخرين ، إلا أن ذلك كان على حساب استرداد النظام أجزاء من حلب كان المتمردون سيطروا عليها قبل عامين. وأوضحت أن الأساليب الوحشية التي يتبعها الأسد ما زالت مستمرة، وهي تثير قلق المعارضة ومؤيديها وكان أحمد الجربا، رئيس الائتلاف الوطني السوري، زار واشنطن لطلب الحصول على أسلحة مضادة للطيران وأخرى مضادة للدروع. ورفضت واشنطن هذا الطلب خوفاً من سقوط الأسلحة المضادة للطيران في يد الجهاديين أو أن تستخدم ضد الأمريكيين؛ الا أن هذا الطلب، أصبح ملحاً بصورة كبيرة مع قيام طائرات الأسد بقصف المدنيين في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون بصورة عشوائية. وكان المسؤولون في الولاياتالمتحدة ، ومنهم سفيرة أمريكا في الأممالمتحدة، يشعرون بقلق بالغ جراء إصرار النظام السوري على استخدام البراميل المتفجرة وأضافت أن الأسد استطاع الاستفادة من اتفاق العام الماضي القاضي بتسليم أسلحته الكيماوية لتفادي التعرض لضربات جوية أمريكية. وأشارت نقلا عن مسئول سابق في وزارة الخارجية بالمجلس الأطلسي، انه "كان من النتائج غير المقصودة لاتفاق الأسلحة الكيماوية أن اعتقد الأسد أنه حر في ما يفعل من إيذاء للمدنيين، طالما أنه لم يستخدم الأسلحة الكيماوية". على جانب اخر أشارت منظمة حقوق الانسان إلى وجود أدلة قوية على أن نظام الأسد هاجم ثلاث بلدات في إبريل باستخدام البراميل المتفجرة التي تحوي غاز الكلور في داخلها. ورصد المسؤولون الفرنسيون ان نحو 14 هجوماً كيماوياً منذ نهاية عام 2013. إضافةً إلى مقتل ما يقرب من 150000 سوري وتهجير نصف سكان سوريا، الذي كان يبلغ عددهم قبل الحرب 23 مليون نسمة.