اعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان عن عميق قلقها لإقدام النظام السودانى باعتقال "الصادق المهدي" إمام الأنصار ورئيس الوزراء الاسبق وزعيم حزب الأمة المعارض فى السودان وعضو المنظمة العربية لحقوق الإنسان،امس. وذكر بيان للمنظمة اليوم ان اعتقال المهدى عضو المنظمة العربية لحقوق الانسان يعتبرواحدا من أسوأ الخطوات القمعية التي يتبعها نظام "عمر البشير" في السودان خلال الأشهر التسعة الماضية، لا سيما وأن السيد "الصادق المهدي" قد أثر حقن الدماء خلال الفترة الماضية وعمل على توجيه الحراك الشعبي الواسع في البلاد إلى اتجاه الحوار مع السلطات بديلاً عن الثورة، وهو ما عرضه شخصياً وسياسياً لانتقادات واسعة. واشار البيان الى ان خطوة الاعتقال الكارثية جاءت بعد تصريحات للسيد "الصادق المهدي" والتى انتقد فيها ما يسميه النظام الديكتاتوري ب"قوة الدعم السريع" التابعة لجهاز الاستخبارات والأمن الوطني السوداني، وأنها قوة مسلحة غير دستورية وتعمل بتعارض واضح مع القانون وترتكب أفعالاً مؤثمة بحكم القانون وتشكل سلوكياتها انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان. وتطالب المنظمة بالإفراج فوراً عن السيد "الصادق المهدي" ولإسقاط ما وصفته بالاتهامات الهزلية الموجهة بحقه بمخالفة الدستور، وتطالب مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة والفريق الخاص بالتوقيف التعسفي والمقرر الخاص باستقلال القضاء للتحرك فوراً في مواجهة هذا الانتهاك.