ذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" أن الشرطة الإسرائيلية أعلنت رسمياً أنها اعتقلت أحد المقاتلين الإسلاميين من العائدين من سوريا، ووجهت له تهمة المشاركة في القتال الدائر هناك، والاتصال بعناصر من تنظيم القاعدة وأن المتهم، وهو من عرب إسرائيل ويدعى أحمد عماد شوربجي، أمضى قرابة أربعة أشهر يقاتل في سوريا، وهو ما يخالف القانون، ونتيجةً لذلك تم إلقاء القبض عليه. وأفاد أحد ضباط المخابرات الإسرائيلية أن عدداً من أبناء عرب إسرائيل يتوجهون هذه الأيام إلى سوريا للمشاركة في القتال الدائر هناك، وهو ما يمثل تهديداً على الأمن الإسرائيلي. ومن جهتها اعلنت المخابرات الإسرائيلية ان شوربجي خضع للتدريب على القتال في سوريا، وشارك في المعارك، وهو ما يؤكد تتبع إسرائيل له ورصدها لأنشطته الجهادية في سوريا. يذكر أن إسرائيل حذرت أكثر من مرة من تغلغل العناصر الإسلامية، سواءً التي تعيش داخل حدود إسرائيل أو المناطق الفلسطينية المحتلة في سوريا، وهي العناصر التي كانت تخطط للقيام بعمليات إرهابية داخل إسرائيل الأمر الذي دفع بإسرائيل إلى الحذر منها، ومتابعة أي شاب أو مقاتل فلسطيني يسافر للقتال في سوريا. من جانبها، نقلت صحيفة تايم أوف يسرائيل نص دراسة أجراها مركز "مائير عميت" الاستخبارات ولمعلومات الإرهاب، وهو المركز الذي أشار إلى وجود أكثر من 5 آلاف مقاتل عربي أجنبي في سوريا، حيث يشكل هؤلاء العمود الفقري للقتال في صفوف الجماعات الجهادية "جبهة النصرة" و"دولة العراق الإسلامية وبلاد الشام"، بحسب الصحيفة. ومن الجنسيات التي حددتها الدراسة شباب من الخليج العربي والأردن ومصر وتونس، وليبيا التي تمثل واحدةً من أكثر الجنسيات العربية تواجداً في سوريا.