أصدرت ايبارشية المنيا وأبو قرقاص بيانا حول الانتخابات الرئاسية حمل توقيع الانبا مكاريوس اسقف عام المنيا وتوابعها. جاء فى البيان الذى حمل عنوات "الانتخابات على الأبواب" :نحن الآن على مشارف الانتخابات الرئاسية، ويروّج البعض أن الرئاسة الدينية تحشد الأقباط باتجاه مرشح بعينه، لكن الكنيسة ليس لها مرشح بذاته تدعمه وتوصي باختياره، بل وعندما يُطلب منها المشورة فإنها توصي بضرورة المشاركة فقط، أي ليكن كل شخص إيجابياً يخرج ليعبّر عن رأيه، وذلك بعد الاطلاع على البرنامج الانتخابي لكل مرشح، وعلى أساسه يعطي صوته. وتابع البيان : نقول ذلك حتى لا يظن أحد ما أن هناك "فاتورة قبطية" يتوجب على الفائز تسديدها، بل لقد صلينا لأجل الذين قتلونا وأصابونا ونهبوا ممتلكاتنا وأحرقوا كنائسنا وديارنا، قبل حكمهم وأثناءه وبعده. وبشكل عام فإننا نطلب من أجل الملوك والرؤساء في صلواتنا اليومية، بل نتوسل إلى الله أن يرعى الجميع . واضاف البيان " الكنيسة ليست وصية على الأقباط، كما أن الأقباط لا يُختزلون في القيادة الدينية، لأن هذه القيادة لا تنتهج سياسة القطيع، فقد تعلمنا من الله أن نحترم استقلال كل أحد، وألاّ نصادر على حرية إنسان. واشار البيان "إننا نحيّي كل من يتقدم معلنًا رغبته الصادقة في خدمة البلاد والتضحية لأجلها، ونؤيد ونساند بشدة كل من يحب مصر، ويعمل من أجل خيرها ورفاهيتها، وأمّا الكنيسة -ومع كامل تقديرنا لكل وعود المرشحين- فليست لها أيّة مطالب، لا محلية ولا طائفية ولا وقتية، وإنما مطالبنا –كأقباط- هي "مصرية" مئة بالمئة، فإننا نحب كل من يحب مصر، ونحيي ونعضد كل من يحفظ الأمانة لمصر، فكل من يعمل من أجل مصر سيحقق قطعاً العدالة والمساواة بين جميع أبناء الوطن الواحد.