ارسل البابا فرنسيس بابا الفاتيكان رسالة الى البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية حيث أهم ما جاء فيها: أنه سعيد بأن يعيش مجدداً مشاعر الفرح والامتنان التي اختبرها الرجلان خلال اللقاء بينهما لسنة مضت. موكدا أن هذا اللقاء شكل مناسبة لتقوية العلاقات الروحية التي تجمع بين كرسي بطرس وكرسي الكرازة المرقسية، وقد تجددت هذه العلاقات بفضل اللقاء التاريخي الذي حصل بين السعيد الذكر البابا بولس السادس والبابا شنودة الثالث في العام 1973 بعدها رفع البابا فرنسيس الشكر لله على مسيرة المصالحة والصداقة التي تقوم بها الكنيستان معاً. ولفت البابا فرنسيس خلال رسالته إلى أنه بفضل معونة الله تسنى لكل طرف أن يفهم بصورة أفضل الطرف الآخر، وأن يبني الأرضية اللازمة بغية تخطي الاختلافات الطويلة الأمد هذا ثم عبّر الحبر الأعظم عن ثقته بأن ما يوحّد الكنيستين هو أكبر بكثير مما يفرّقهما، مشيرا إلى أن الكنيستين تختبران حالياً علاقة شركة حقيقية مع أنها ليست كاملة وتامة. وتحدث البابا عن أهمية وضع الثقة التامة بنعمة الرب، بغية البحث من خلال حوار المحبة والحقيقة عن السبل الكفيلة بتخطي العراقيل المتبقية من أجل بلوغ الشركة التامة وشدد على ضرورة الاستناد إلى الصلاة المشتركة التي رُفعت خلال زيارة البابا تواضروس إلى روما ومواصلة الصلاة إلى الله كيما يصبح أبناؤه جميعا المولودون في العماد، والمنورون بالإيمان كياناً واحدا في المحبة. أكد البابا فرنسيس لرأس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أنه يرفع الصلوات بلا انقطاع على نية جميع المسيحيين في مصر ومنطقة الشرق الأوسط عموماً. وسأل الرب أن يوقظ لدى الأشخاص المسئولين عن مصير شعوب تلك الأراضي الحزم في البحث عن حلول عادلة وسلمية، تحترم حقوق الجميع وختم الحبر الأعظم رسالته موجهاً للبابا تواضروس معانقة أخوية، معانقة سلام في المسيح ربنا.