مرفت فهد فى اللقاء التاريخى العام الماضى الذى جمع كل من البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية و بطريرك الكرازة المرقسية ، و الحبر الأعظم فرنسيس الأول، بابا الفاتيكان، اقترح البابا تواضروس أنه لأهمية هذه الزيارة التى أثمرت عن توقيع إعلان مشترك بين الطرفين، فإنه يتم اعتبار يوم العاشر من مايو من كل عام احتفالا للحب الأخوى بين كل من الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة القبطية الأرثوذكسية. فكيف كان شكل هذا اليوم بين الكنيستين؟ يقول الأب رفيق جريش - رئيس المكتب الصحفى للكنيسة الكاثوليكية بمصر أنه بهذه المناسبة بعث الحبر الأعظم فرنسيس الأول، بابا الفاتيكان، برسالة إلى رأس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية البابا تواضروس الثانى. كما خص جريدة حامل الرسالة – الأب جريش رئيس مجلس إدارتها أيضا - الناطفة باسم الكنيسة الكاثوليكية بأول حوار لصحيفة كاثوليكية. و عن رسالة بابا الفاتيكان، كشف جريش عن بابا الفاتيكان أكد فيها أنه سعيد بأن يعيش مجددا مشاعر الفرح والامتنان التي اختبرها الرجلان خلال اللقاء بينهما. وأكد الحبر الأعظم أن هذا اللقاء شكل مناسبة لتمتين العلاقات الروحية التي تجمع بين كرسي بطرس وكرسي الكرازة المرقسية، وقد تجددت هذه العلاقات بفضل اللقاء التاريخي الذي حصل بين البابا بولس السادس والبابا شنودة الثالث في عام 1973. بعدها رفع البابا فرنسيس الشكر لله على مسيرة المصالحة والصداقة التي تقوم بها الكنيستان معا، ولفت إلى أنه بفضل معونة الله تسنى لكل طرف أن يفهم بصورة أفضل الطرف الآخر، وأن يبني الأرضية اللازمة بغية تخطي الاختلافات الطويلة الأمد. ثم عبّر الحبر الأعظم عن ثقته بأن ما يوحّد الكنيستين هو أكبر بكثير مما يفرّقهما، مشيرا إلى أن الكنيستين تختبران حاليا علاقة شركة حقيقية مع أنها ليست كاملة وتامة. و أضاف جريش أن البابا فرنسيس تحدث عن أهمية وضع الثقة التامة بغية البحث – من خلال حوار المحبة والحقيقة - عن السبل الكفيلة بتخطي العراقيل المتبقية من أجل بلوغ الشركة التامة. وشدد على ضرورة الاستناد إلى الصلاة المشتركة التي رُفعت خلال زيارة البابا تواضروس إلى روما ومواصلة الصلاة إلى الله حتى يصبح أبناؤه جميعا كيانا واحدا في المحبة. ثم أكد البابا فرنسيس لرأس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أنه يرفع الصلوات بلا انقطاع على نية جميع المسيحيين في مصر ومنطقة الشرق الأوسط عموما. وسأل الرب أن يوقظ لدى الأشخاص المسؤولين عن مصير شعوب تلك الأراضي الحزم في البحث عن حلول عادلة وسلمية، تحترم حقوق الجميع.