حددت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان يوم 29 مايو الجاري موعداً جديداً للاستماع إلى إفادة إبراهيم الأمين رئيس تحرير جريدة الأخبار اللبنانية ومؤسسته الإعلامية، المتهمة بعرقلة سير العدالة وتحقير المحكمة من خلال نشر شهادة شهود مزعومين في قضية اغتيال رفيق الحريري رئيس وزراء لبنان الراحل. أما رئيس تحرير الصحيفة فقد أكد ، في تصريح له ، أن المهلة التي أعطيت له من قبل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان غير كافية من أجل تكوين فريق دفاع عنه .. مشيرا إلى أنه بصدد تحضير رسالة تشمل الضمانات التي يحتاجها من المحكمة، مؤكداً أنه لن يمثل في الجلسة المقبلة إذا لم تتوفر الشروط التي يحتاج إليها .. مشيرا إلى أن لديه إشكالية مع هذه المحكمة لأنها قامت خلافاً للدستور اللبناني. وكان مدير عام قناة (الجديد) اللبنانية ديمتري خضر قد حضر جلسة اليوم ورفض الاتهام الموجه إلى القناة بعرقلة سير العدالة من قبل المحكمة الدولية الخاصة .. بينما لم تحضر جريدة الأخبار (المقربة من حزب الله). واستدعت المحكمة التي يوجد مقرها في لاهاي بهولندا كلا من كرمى خياط (قناة الجديد) وإبراهيم الأمين (جريدة الأخبار).. واتهمتهما بجريمة التحقير وعرقلة سير العدالة واستدعتهما للمثول أمامها نظرا لنشر معلومات عن شهود سريين مزعومين في قضية عياش وآخرين (المتهمون باغتيال رئيس وزراء لبنان الراحل رفيق الحريري ويعتقد أنهم أعضاء في حزب الله ويحاكمون غيابيا أمام المحكمة). وأوضح القاضي الذي ينظر في قضايا التحقير ، في قراره ، أن نشر أسماء شهود مزعومين قد يشكل عرقلة لسير العدالة لأنه يقلل من ثقة الشهود الفعليين والجمهور العام في قدرة وعزم المحكمة على حماية شهودها.