وقعت منظمة العمل العربية اليوم، الثلاثاء، مذكرة تفاهم مع وزارة القوى العاملة والهجرة المصرية بشأن استضافة الدورة 41 من مؤتمر العمل العربى التى ستستضيفها القاهرة خلال الفترة من 13 إلى 20 سبتمبر المقبل. وقال المدير العام لمنظمة العمل العربية أحمد لقمان إن مؤتمر العمل العربى يعد فرصة جيدة لمراجعة السيسات الاقتصادية والاجتماعية العربية لأنه يعتبر نبض الحركة العمالية العربية ومؤشرا قويا على التغيرات التى تطرأ على الساحة العربية. وأضاف لقمان أن "تغليب المصلحة العربية بعد ثورات الربيع العربى يتطلب ضرورة العمل على تحقيق التكامل الاقتصادى العربى من أجل إيجاد حلول جذرية وفاعلة لمشاكل البطالة المزمنة التى تزايدت فى العديد من البلدان العربية خلال الفترة الأخيرة بفعل حالة الهياج الشعبى والثورات التى أدت إلى توقف الكثير من المصانع عن العمل، وبالتالى تعطل العاملين بها بخلاف أعداد الداخلين الجدد إلى أسواق العمل العربية". وأكد أن "هناك تفاوتا فى الإمكانيات والقدرات الاقتصادية والموارد البشرية بين الدول العربية، وهو الأمر الذى يجعل عملية التعاون والتكامل العربى ملحة فى الوقت الذى يتوجه فيه معظم أقاليم العالم إلى الوحدة والاندماج، فهناك دول عربية لديها فوائد مالية وتعانى من ندرة سكانية فى الوقت الذى توجد فيه دول عربية لديها موارد بشرية كبيرة وتحتاج إلى الأموال اللازمة لإقامة المشروعات التنموية التى يمكن أن تعود بالنفع على كل الأقطار العربية". وأشار إلى أن إعلان منتدى التنمية والتشغيل الذى عقد فى العاصمة السعودية الرياض مؤخرا سيكون هو دستور الدورة 41 لمؤتمر العمل العربى لأنه تضمن حلولا لكل المشاكل التى يعانى منها قطاع التشغيل فى البلدان العربية، وقال إن المؤتمر سيشهد إطلاق الشبكة العربية لمعلومات سوق العمل. ومن جانبها، قالت الدكتور ناهد العشرى، وزيرة القوى العاملة والهجرة، إن سوق العمل فى مصر عانت كثيرا طوال الفترة التى أعقبت ثورة 25 يناير وما تلاها ولكن مصر بشكل عام وسوق العمل بوجه خاص ستتعافى وستخرج من أزمتها أقوى مما كان بعد إجراء الانتخابات الرئاسية قبل نهاية الشهر الجارى. وأضافت العشرى أن الوحدة بين البلدان العربية لم تضرب فى مقتل ومازال هناك أمل كبير فى تحقيق الوحدة الاقتصادية بين جميع أقطار الوطن العربى ونبذ الخلافات وإجراء مصالحة عربية شاملة من أجل خير العرب. وأشارت إلى أن "مصر واجهت ظروفا قاسية خلال الفترة الماضية ولكن ماضية فى طريقها نحو استكمال مسيرة الديمقراطية التى لا تولد بصعوبة ولكن تصاحبها بعض الآلام ولكن فى النهاية سيأتى الفرح".