فى رد على اتهام ايطاليا للاتحاد الاوروبى بالتقاعس فى مواجهة الهجرة غير الشرعية التى تتدفق على ايطاليا .. دعا نائب رئيس البرلمان الأوروبي، الإيطالي، جانّي بيتّيلا، إلى عدم تحميل الاتحاد الأوروبي مسؤولية مآسي المهاجرين في مياه المتوسط، وقال غداة غرق سفينة مهاجرين جنوبي جزيرة لامبيدوزا الصقليّة، أمس أنّ "مأساة غرق المهاجرين لا يقع على كاهل الاتحاد الأوربي ، بل على كاهل الحكومات" وأضاف "ها هي مأساة أخرى وسنسارع جميعاً إلى تعفير رؤوسنا بالرماد حزناً ، ونلعن أوروبا لتجاهلها المذنب إزاء هذه المأساة الجديدة ، لكن المذنب الحقيقي في هذا الأمر، هي مرّة أخرى، الدول التي يتشكّل منها الاتّحاد ، بقصر نظرها وأنايّتها، التي تحول، وأشدّد، تحول بفيتوات متعارضة ومتعاكسة، دون نقل واجب مراقبة حدود الاتحاد تحت صلاحية اتّحادية". وأعاد بيتّيلا، المرشّح الجنوبي للانتخابات الأوروبية المقبلة عن الحزب الديموقراطي، إلى الأذهان بأن " الحكومة الإيطالية، وصقليّة وجزيرة لامبيدوزا أنجزوا حتى الآن كل ما كان في مقدورهم، ووظّفوا طاقات بشرية وماليّة هائلة عبر عملية «بحرنا»، وذلك للحيلولة دون تعرّض حياة آخرين إلى الخطر وانقاذ حياة بشرية، لكن دون دعم حقيقي من الاتحاد الأوروبي ودون سياسة اتّحادية واضحة تُجبر الحكومات على تقاسم المسؤوليات والأعباء، إضافة إلى شرف اقتسام حل لمشكلة القادمين من أفريقيا، فإننا سنواصل النواح على أرواح ضحايا جُدد وتعاظم اتهام أوروبا بالمسؤولية الأخلاقية والقيمية إزاء هذه المشكلة. لكن ينبغي العلم بأن المسؤولين هم الدول وأنانياتها، وليس الاتحاد الأوروبي ككيان". كان وزير الداخلية الإيطالي آنحيلينو آلفانو أتّهم الاتحاد الأوروبي ب "التقاعس عن مساعدة إيطاليا في مواجهة هذه الظاهرة ، وعليها أن تُسهم في استقبال من يظلّ على قيد الحياة من بين المهاجرين غير القانونيين بعد عبور البحر". وقال الوزير الإيطالي تعليقه على حادث غرق سفينة جديدة جنوب جزيرة لامبيدوزا الصقليّة في وقت متأخر من عصر أمس بأن "أؤلئك الذين ستعترف إيطاليا بحقّهم في الحصول على اللجوء سيُرسلون إلى أوروبا في حال طلبهم التوجّه إلى آي مكان يرغبون فيه، إذْ ليس بإمكان إيطاليا أن تتحوّل إلى سجن للاجئين السياسيين". ورداً على نقد وهجوم خصوم الحكومة التي ينتمي إليها، قال الوزير الإيطالي "نطلب من أؤلئك الذين ينتقدوننا لأننا نسعى إلى الحيلولة دون موت مهاجرين آخرين، أن يضعوا أيديهم على ضمائرهم عندما يوجّهون إلينا النقد والتقريع".