أشاد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في لقاءه بالبابا فرانسيس الأول، بالتزام الأخير الشخصي بالقضاء على الفقر وتعزيز الروابط بين الشعوب والأديان وتحقيق التنمية المستدامة، وقال إنه "يعول على الكنيسة الكاثوليكية لمواصلة العمل بشكل وثيق مع الأممالمتحدة لتعزيز حياة كريمة للجميع". والتقى بان كي مون مع البابا، بعد يومين من اجتماعه في روما مع معظم كبار المدراء التنفيذيين للأمم المتحدة لمناقشة مهمة المنظمة الدولية لتعزيز السلام وحقوق الإنسان والتنمية المستدامة وقال الأمين العام، خلال اجتماعه مع البابا: "بصفتنا نمثل أسرة الأممالمتحدة، نلتقي اليوم في وقت يتم فيه إختبار الأسرة البشرية". وأضاف"مون": "عدم المساواة يزداد والظلم هو السائد؛ هناك الكثير من عدم التسامح بين الشعوب والأديان وهذا يؤدي إلى تفاقم انعدام الأمن". وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى الاقتتال "المروع" بين المسيحيين والمسلمين في جمهورية أفريقيا الوسطى؛ والأزمة المستمرة في جنوب السودان والصراع السوري الذي دخل عامه الرابع والتوترات التي تشهدها أوكرانيا بالإضافة إلى الآثار المتزايدة للتغير المناخي في جميع أنحاء العالم؛ اننى أرى من خلال أجندة الأممالمتحدة حاجة إلى الهدوء والرحمة والتسامح والتعاون والشجاعة. وأضاف مخاطبا البابا :إنك تجسد في شخصيتك كبابا هذه المبادئ وتلهم الناس من جميع الخلفيات وفي جميع المناطق. ونقدر بعمق هذا الالتزام الشخصي للقضاء على الفقر وتعزيز التنمية المستدامة". ودعا بان كي مون البابا إلى زيارة مقر الأممالمتحدة في نيويورك في أقرب وقت يناسبه. كما أعرب الأمين العام أيضا عن آماله في زيارة البابا في أغسطس القادم، إلى جمهورية كوريا، قائلا: "آمل بأن تقدم رسالة لتضميد الجراح والمصالحة والتسامح إلى شعب شبه الجزيرة الكورية".