نظم نشطاء فى الحملة الشعبية للافراج عن الأسرى المصريين في السجون الإسرائيلية مؤتمر" الوفاء للأسرى المصريين فى سجون الاحتلال الإسرائيلي" ، بميدان الشهداء فى مدينة الشيخ زويد بشمال سيناء مساء الجمعة ، بحضور حشد جماهيري تضمن أهالي الأسرى والنشطاء السياسيين. وشارك عدد من الأسرى المفرج عنهم في صفقة التبادل التي جرت مع اسرائيل يوم الخميس الماضي ، فى فعاليات المؤتمر وعرضوا ظروف اعتقالهم وكشفوا ضعف الصفقة ، حيث شملت فقط الأسرى الذين انتهت فترة عقوبتهم. وبدأ المؤتمر بكلمة للمتحدث باسم الحملة الشعبية مصطفى الأطرش الذى شن هجوما حادا على الصفقة بسبب فقر نتائجها مؤكدا ان إسرائيل تسلمت جاسوسها بدون ثمن تقريبا. وكشف الأطرش عن ان الصفقة تشير الى اتفاقيات غير معلنة تشير إلى حفظ الأمن الإسرائيلى على الحدود كما كان يفعل نظام مبارك ..وهدد والد أسير دعم المقاومة مساعد بريكات بإغلاق كافة الطرق التى تؤدى للمعابر المشتركة بين مصر وإسرائيل في إطار حملة التصعيد للإفراج عن باقي الأسرى. وابدى مسمح أبو صلب ،وهو شقيق أحد الأسرى، استغرابه من اطلاق مسمى "صفقة" على اتفاق لم يتضمن الإفراج عن أي من الأسرى المحكوم عليهم بفترة عقوبة طويلة في السجون الإسرائيلية ، ومن ضمنهم شقيقه الذى حكم عليه بالسجن 15 عاما. وأبدى سليمان العرجاني والد أسيرين أحدهما اسمه زياد، افرج عنه الخميس الماضي ، بعد أن انتهى من تنفيذ فترة عقوبته فعليا ، بينما يقضي الآخر واسمه مفضي حكم بالسجن 15 عاما، فى سجون إسرائيل، دهشته من نتائج الصفقة. وأشار اشرف الحفني من "الحركة الثورية الاشتراكية يناير" الى عدم مشروعية الأحكام التى تصدرها المحاكم الإسرائيلية ضد المصريين لأن المصريين لايعترفون باسرائيل من الأساس. وطالب الحفني باعتبار وجود الإسرائيليين على أراضى سيناء غير شرعى مؤكدا أنه ينبغي على الأهالي منعهم من "التواجد على أراضينا". وأشار إلى أن الصفقة ربما تخفي في طياتها اتفاقا لحفظ أمن إسرائيل الحدودى. ومن جانبه عرض سعيد اعتيق قضية مواطني الحدود الذين أهملتهم الدولة فاضطروا إلى العبور باتجاه إسرائيل لبيع السجائر والمعسل ، معرضين أرواحهم للخطر والحبس ، بعد غياب الرعاية من النظام السابق وكذلك افتقارهم إلى الحقوق الصحية والتعليمية وحتى حقهم فى الحصول على مياه الشرب بانتظام. وهدد اعتيق بأن تكون المناطق الحدودية أكثر سخونة فى حال استمرار إهمالها وعدم تحرير بقية الأسرى ومنهم أسرى دعم المقاومة. وأضاف أن كافة الخيارات مفتوحه لتحرير أسرانا ولا سلام دون كرامة المواطن وحقوقه. كما انتقد الناشط السياسي مصطفى سنجر تجاهل النظام السابق للأسرى المصريين لدى الجانب الإسرئيلي، مشيرا إلى أنه تلقى رسالة من أحد أبناء سيناء فى السجون الإسرائيلية يطالب فيها بسرعة تدخل الحكومة لإنقاذه وإنقاذ كل المصريين من المعاملة السيئة التى يلقونها فى السجون الإسرائيلية. وعرض حسن حنتوش من نشطاء الحملة إقامة نصب تذكارى لشهداء الحروب السابقة فى سيناء لرد كرامة الأسرى المصريين الذين نحرتهم إسرائيل فى سيناء.