نظم نشطاء "الحملة الشعبية للإفراج عن الأسرى المصريين في سجون الاحتلال الإسرائيلي" مؤتمرًا أمس بحضور أهالي الأسرى الذين لم تتضمنهم صفقة تبادل الجاسوس إيلان جرابيل، وعدد من النشطاء السياسيين والشعبيين، وبعض الأسرى المُفرج عنهم بالصفقة. وبدأ المؤتمر الذي عُقد في ميدان الشهداء بمدينة الشيخ زويد، بكلمة لأحمد أبو عيطة، شملت التعريف بالحملة الشعبية للإفراج عن الأسرى المصريين، والتي نظمت المؤتمر تحت "عنوان الوفاء للأسرى في سجون الاحتلال". ووصف مصطفى الأطرش، المتحدث باسم مهرجان "التضامن مع أهالي الأسرى غير المحررين حتى الآن" صفقة تبادل الجاسوس الإسرائيلي ب25 سجينًا مصريًا، و ثلاثة أطفال ب"المدانة تماما والتي لا تمثل الثورة المصرية"، مشيرًا إلى موقف الحكومة المصرية من تجاهل قضية الأسرى على مدار السنوات الماضية. وأبدى الأطرش دهشته من الإفراج عمن انتهت محكومياتهم، بينما بقى الآخرين، متسائلًا "هل هذا ثمن الجاسوس؟". وقال اشرف الحفنى من الحركة الثورية الاشتراكية، أن صفقة تبادل الأسرى بأنها تسليما للجاسوس دون مقابل، حيث أن المفرج عنهم انتهت أحكامهم، وأضاف أن الإسرائيليين فقدوا مشروعية وجودهم على أرض سيناء، ويجب أن يمنعوا. وقال الحفني أن مقابلة نتانياهو الجاسوس الإسرائيلي كبطل فهذا يؤكد أن التجسس على مصر عمل بطولي، بينما نحن تمسك باتفاقية سلام مزعوم. وأضاف أن البنود السرية لاتفاقية الأسرى هي أن يتم حفظ أمن الحدود مع إسرائيل الذي فقدته بعد رحيل مبارك. وهدد الشيخ أبو مساعد بريكات، وهو ممثلًا عن عائلات الأسرى، بتصعيد الاحتجاج لحد الاعتصام على جميع الطرق التي تربط بين مصر والمعابر المشتركة مع إسرائيل. ولوح سعيد أعتيق أحد نشطاء الحملة الشعبية بتصعيد أخر وصفه ب "ردًا موجعا" ضد إسرائيل في حالة إبقاء الأسرى جنائيين وسياسيين رهن السجن.