خبيرة الاقتصاد المصرية يُمن الحماقي: العقوبات ضد موسكو هدفها الحد من نجاحات روسيا الاقتصادية

أكدت خبيرة الاقتصاد المصرية يُمن الحماقي أن العقوبات التي فرضتها الإدارة الأميركية على شخصيات وشركات روسية تهدف إلى الحد من نجاح موسكو في تحقيق معدل نمو اقتصادي مرتفع، وحذَّرت من انعكاسات تلك الخطوة على مجمل الاقتصاد العالمي.
وقالت الدكتورة يُمن الحماقي أستاذة الاقتصاد بجامعة عين شمس ، في تصريحات لوكالة أنباء نوفوستي ، إن العقوبات التي فرضتها واشنطن على شخصيات وشركات روسية استناداً إلى ما اعتبرته تدخل موسكو في أزمة شبه جزيرة القرم والأوضاع في شرق وجنوب أوكرانيا، إنما هدف الي الحد من نمو الاقتصاد الروسي وعرقلة تطلع موسكو لزيادة قوتها الاقتصادية حتى توازن قوتها العسكرية.
وأعربت الحماقي، الخبيرة في العلاقات الاقتصادية الدولية، عن قناعتها بأنه ما كان يجب أن تصل الولايات المتحدة إلى هذا المنحى في التعامل مع روسيا، مشيرة إلى أنه وإن كانت روسيا ستتأثّر بتلك العقوبات إلا أن التأثير الأكبر سيكون على مجمل الاقتصاد العالمي خاصة وأن العالم لم يتعاف حتى الآن بشكل كامل من تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية.
وتوقّعت أن تتجه روسيا بعد العقوبات الأميركية إلى زيادة حجم التبادل التجاري مع دول مجموعة (البريكس) (وتضم بالإضافة إلى روسيا، كلا من الصين والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا)، معتبرة أن تلك العقوبات تمثّل في أحد جوانبها اختباراً لمدى قدرة روسيا على تنويع خياراتها وبدائلها الاقتصادية.
وفي سياق متصل، قلَّلت الحماقي من تأثير العقوبات الأميركية على الاستثمارات الروسية في مصر بالنظر إلى محدودية هذه الاستثمارات، ورأت أن هناك احتمالات لزيادة حجم تلك الاستثمارات بعد استقرار الأوضاع السياسية في مصر عقب انتخاب رئيس وبرلمان.