قالت الدكتورة يُمن الحماقي – أستاذ الاقتصاد في كلية التجارة بجامعة عين شمس، إن هناك إمكانات كبيرة لتطوير العلاقات الاقتصادية بين مصر وروسيا، تأسيسا على نجاح السياسة الخارجية الروسية خلال عام 2013 في التفاعل بإيجابية مع منطقة الشرق الأوسط بشكل عام ومع مصر على وجه الخصوص. وأضافت «الحماقي»، في مقابلة مع صحيفة «أنباء موسكو» أن «هناك رغبة لدى الجانبين في تطوير العلاقات الاقتصادية بينهما واستثمار الأجواء الإيجابية التي أفرزها نجاح السياسة الخارجية الروسية التي تلاقت مع الأهداف المصرية في تعميق العلاقات مع القوى الفاعلة على المسرح الدولي». وتوقَّعت «الحماقى» أن تشهد العلاقات الاقتصادية بين مصر وروسيا تطورا كبيرا خلال العام الجديد، مؤكدة أن «علاقات التعاون بين الجانبين ستكون أكثر فائدة إذا اتسع نطاقها لتكون في إطار تعاون عربي مع مجموعة دول البريكس (الدول الأسرع في النمو الاقتصادي وتضم روسيا والهند والصين والبرازيل وجنوب أفريقيا)». وأشارت إلى أن حجم التبادل التجاري بين القاهرةوموسكو لا يزال محدودا، حيث تبلغ قيمته 2.3 مليار دولار فقط، والصادرات المصرية للسوق الروسي تتمثَّل في المنتجات الأولية كالخضروات والفواكه، وهو ما يتطلب عملا جادا لزيادة حجم تلك الصادرات وتنويعها بمشاركة جهود جمعيات رجال الأعمال والقطاع المصرفي إلى جانب الجهود الحكومية. بالإضافة إلى وجود إمكانات لاستفادة مصر من الخبرة الروسية المتميزة في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، مشيرة إلى وجود عروض من عدة دول للإسهام في بناء مجموعة من المفاعلات النووية لإنتاج الطاقة في شمال غرب مصر.