عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم قال "ما يصيب المسلم من ونصب ولاوصب ولاهم ولاحزن ولاأذي ولاغم حتي الشوكة التي يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه". قال الدكتور أحمد بيومي أستاذ الحديث بجامعة الأزهر في شرحها الحديث إن ما يصيب المسلم من أوينزل به من المصائب أو يعتريه من نوازل أو يحل به من هموم وحزن أويلحقة من أمراض ظاهرة أو مستترة أو يصيبه من أذي وإن كان يسيرا كالشوكة تدخل في جسمه أويشوكه بها سواه فتكون هذه المصائب سببا في كفارة ذنوبه التي اقترفها وحطاياه التي اكتسبها وسببا في محور اثار هذه الخطايا التي تترتب علي اكتسابها وفعلها وهو استحقاق الهقوبة علي هذه الجنايات سواء صبر أم لم يصبر علي مانزل به ورضي بما أصابه أو لم يرض. وأضاف: وهذه الأحاديث الواردة في تكفير الذنوب لم تقيد المسلم بالصبر والرضا لأن هذه الأحاديث صريحة في ثبوت في ثبوت الأجر بمجرد حصول المصيبة وأما الصبر والرضا فهما قدر زائد يثاب عليهما زيادة علي ثواب المصيبة . وأشار إلى أن ما يستفاد من الحديث: أن المصائب التي يبتلي بها المسلم في هذه الدار تكفر سيئاته وترفع درجاته إذا قابل ذلك بالصبر والرضا وفي هذا الابتلاء كفارة عظيمة للمؤمن فإن الادمي لا يخلوا في عالب أحيانه من شئ يصيبه من هذه الأمور وينبغي للعالم والمرشد أن يبين لمن يرشدهم جزاء عملهم وثواب مايصابون به ليدفعهم ذلك إلي الجد في الطاعة والصبر علي الابتلاء والرضا بالقضاء.