أعرب مجلس المطارنة الموارنة اللبنانيين عن قلقه من حديث بعض النواب عن الفراغ، وكأنهم بذلك يعلنون عن عجزهم السياسي. وناشد المجلس - خلال الاجتماع الشهري للمطارنة الموارنة برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، ومشاركة البطريرك السابق مار نصر الله بطرس صفير - القادة الموارنة السياسيين أن يعتبروا الالتزام الذي أعلنوه في لقاء البطريركية المارونية "لقاء بكركي" خريطة طريق أخلاقية، لخوض انتخابات رئاسية تكون على مستوى طموحاتهم التي أعلنوها مرارا وتكرارا. وذكر المطارنة النواب اللبنانيين بأن انتخاب الرئيس يكون باحترام المؤسسات الدستورية، ووفقا للدستور وما يمليه على النواب من واجب وطني بحكم الوكالة المعطاة لهم من الشعب. ورحب المطارنة بالنشاط التشريعي الذي شهده المجلس النيابي .. مناشدين النواب بالقيام بتشريع مرتكز على روح العدالة وتحت راية الخير العام، حتى لا تأتي نافعة ضارة، وتدخل البلاد في أزمات جديدة هي بغنى عنها .. معربين عن اهتمامهم بمتابعة التحركات النقابية والمطلبية ،معبرين عن تضامنهم مع المطالب المحقة، شرط أن تأتي مدروسة تلافيا لما قد ينتج عنها من سلبيات في المستقبل. كما رحبوا بنتائج الخطة الأمنية في طرابلس ودخول المدينة مرحلة من الاستقرار، كما رحبوا بتنفيذ الخطة الأمنية في منطقة بعلبك - الهرمل وسيرها بخطى ثابتة، وحيوا أبناءها على التفافهم حول شرعية الدولة، ويأملون في أن تشمل هذه الخطة كل المناطق اللبنانية.