اعتبر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع مرشح 14 آذار لانتخابات الرئاسة أن عملية تعطيل قوى 8 آذار لنصاب الحضور لمنع عقد جلسة مجلس النواب لانتخاب رئيس للبنان "تلاعبا بالدستور"، ويناقض كل الاعراف اللبنانية منذ 1943 حتى في ظل الخلافات". وقال جعجع في مؤتمر صحفي اليوم عقده في مقر إقامته عقده بعد تأجيل جلسة البرلمان لانتخاب رئيس إلى 15 مايو بدلا من اليوم: إن " تعطيل النصاب يجري تغطيته بشعار التوافق لكن المعركة السياسية لا تدور بين التوافقي وغير التوافقي، انما بين منطق العمل السليم ومنطق التعطيل وفق معادلة: إما رئيس من 8 آذار او الفراغ. وتساءل:" لماذا لم تعلن 8 آذار حتى الان مرشحها؟ ولماذا لم تطرح مجموعة اسماء للتباحث مع القوى الاخرى على امكان التوافق عليها ان كانت تريد مرشحا توافقيا كما تقول؟ وقال:"لتقبل 8 آذار بتعميم منطق التوافق بكل المواضيع من القتال في سوريا ومسألة رئاسة المجلس وغيرها.. مشيرا إلى أن سلوك بعض 8 آذار يهدد الميثاق في حد ذاته.ان كان التوافق غير متوفر كما هي الحال الآن فالذهاب الى التصويت وتقبل النتائج هو الشرعي". واعتبر ان"التغيب عن جلسات النصاب لا ينم عن روح توافقية بل على العكس برغبة بفرض مرشح معين". وقال:"ما يجري يعني الاتيان برئيس صوري تفرزه الغرف المغلقة والصفقات ما يعني تهميش موقع الرئاسة واضعاف موقع المسيحيين". واعتبر أن الامور لن تستقيم طالما ان الموقع الاول لا يشغله الا رئيس تسوية لا حول ولا قوة وليس من يتوق المسيحيين لانتخابه". ورأى أن "المسيحيين يشعرون وكأن ثمة مؤامرة على دورهم مرة بحجة النصاب ومرة بحجة التوافق". وما يجري يواصل ما افرزته الوصاية السورية ما يمعن في ابقاء المسيحيين حذرين مترددين من الانخراط في الدولة"، مذكرا "ان الانتخابات السابقة لم تكن الا مجرد تسويات خارجية تأتي برئيس صنع في كل مكان الا في لبنان وهذا ما نسعى الى تلافيه بكل قوانا كي نكرس العمل الديمقراطي في كل الاستحقاقات". ووجه نداء مماثلا للمرجعيات الدينية من الطوائف كافة وخصوصا البطريركية المارونية "كي تطلب من النواب المعطلين وفي طليعتهم المسيحيون، الكف عن التلاعب بالاستحقاق المصيري والالتزام بما تعهدوا به والزامهم معنويا واخلاقيا تحت طائلة تحميلهم مسؤولية تهميش الحضور المسيحي". من جانبها، أعربت عضو كتلة القوات اللبنانية النائبة ستريدا جعجع من مجلس النواب عن أسفها لما جرى في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، وقالت:" لثالث مرة ثمة من يعرقل استحقاق مهم لهذه الدرجة ويفرضون علينا اما مرشحهم او لا انتخابات." وأضافت:"المؤسف اكثر ان البعض التزم امام البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في بكركي (مقر البطريركية) بحضور الجلسات ولكن لسوء الحظ يعرقلونها اليوم"، مشيرةً الى أن عرقلة الانتخابات هي عن سابق تصور وتصميم". وسألت:" لماذا الحديث عن التوافق فقط عند انتخابات رئاسة الجمهورية؟ ولماذا لم يعلن النائب ميشال عون عن ترشحه حتى الآن وهذا يدل على ضعف وخوف؟ ولماذا الابقاء على هذا المرشح الشبح لدى فريق 8 آذار؟". واختم جعجع ان "المرشحين في 14 آذار على وفاق تام ونحن على تواصل تام مع رئيس تيار المستقبل سعد الحريري."