قال البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية - عن مشاركة الكنيسة في العمل السياسي - .." عندما نتحدث عن مرحلة الجامعة دور سياسي ومرحلة الابتدائي دور وطني، أيهما يكون في المقدمة، بالطبع الدور الوطني فهو الاساس، وما قامت به الكنيسة المصرية هي احياء الدور الوطني، في 30 يونيو كانت جموع الشعب المصري بمختلف انتماءاته في حالة غليان ورفض للوضع الحاكم، لهذا فأنا اعتبر أن ما فعلته يوم الثالث من يوليو كان وسيلة تعبير، فأنت تستطيع أن تشارك بالتظاهرات وترفع علم مصر أما انا فلا استطيع ان افعل ذلك ولكن استطيع أن اشارك بتلك المشاورات في ذلك اليوم ومشاركة الكنيسة في الثالث من يوليو 2013 كانت مشاركة وطنية وليست مشاركة سياسية، كانت مشاركة لصالح "مصر" كما قلت في كلمة لي". وتساءل قداسة البابا قائلاً هل يكون كل الشعب المصري ثائراً في الشارع وأنا جالس في مكاني.. لذا حث الناس على التفاعل المجتمعي هي أمانة ومسئولية، ومصر أشبهها بمعبد الكرنك حيث العمدان الشامخة التي تحمل هذا المعبد العظيم والكنيسة المصرية أحد هذه العمدان الذي يمس هذا العمود "البلد كلها تضيع" فهناك عامود "الكنيسة المصرية" وعامود "الأزهر" وعامود "القضاء" وعامود "الجيش" وعامود "الفن" وعامود "اللغة" لا يمكن استثناء أحدها. فإحياء الدور الوطني صعب وخصوصاً بأنه تم تهميشه خلال عقود وقدري أنني جئت في هذه الحقبة". وقال مضيفاً :أشعر أن مسئوليتي تمتد لكل المصريين وليس المسيحيين فقط، وفي أول تجليسي وُصفت ب"بابا مصر الجديد" فهذا احساس داخلي ليس احساساً "بالرئاسة" ولكن احساس "بالخدمة" لهذا فمكتبي مفتوح للكل بلا استثناء". وشدد على إن "الكنيسة لن تدعم مرشحاً معيناً للرئاسة ولن نطالب الاقباط بشخص مرشح معين علي الاطلاق فكل مرشح سيقدم برنامجه الخاص به وأقول لكل مواطن مسيحياً كان أم مسلماً .." اقرأ البرنامج بنفسك واختر من تريده رئيساً.الجدار الكبير يبنى طوبه وراء طوبه.وصوت جنب صوت يختار مرشحا صالحاً للبلد". وفي السياق ذاته أكد القس أنجيلوس إسحاق، سكرتير البابا تواضروس، أن رؤية البابا هي إبعاد الكنيسة عن السياسية بجميع أشكالها، مضيفا أن الأمر أصبح متروكا للشباب، ولا أحد يستطيع أن يسيطر عليهم أو يوجههم وبالأخص بعد الثورة. وأوضح "إسحاق" - خلال اتصال هاتفي مع الإعلامي جابر القرموطي في برنامج "مانشيت" الذي يعرض علي فضائية " ON tv" - أن الكنسية لن تدعم أي مرشح من المرشحين سواء المشير السيسي أو حمدين صباحي فى سباق لرئاسة الجمهورية، مؤكدا أنهم تركوا الأمر للشعب، وهم الذين يختارون رئيسهم المقبل.