طالب عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم المحسوبة على التيار الإخواني في الجزائر، وزارة خارجية بلاده بالرد على التصريحات المحرفة المنسوبة لوزير الدفاع السابق والمرشح للانتخابات الرئاسية، المشير عبد الفتاح السيسي، و"اتخاذ الاجراءات اللازمة ضده" على حد تعبيره. وكانت وسائل إعلام قد نقلت عن السيسي، قوله خلال لقائه بأعضاء هيئات التدريس بالجامعات المصرية، "بإمكاني غزو الجزائر في ظرف 3 أيام"، وهو التصريح الذي كذبته الحملة الانتخابية للسيسي. ونقلت صحيفة "الخبر" الجزائرية في موقعها الإليكتروني، عن مقري قوله خلال اجتماع مع منتخبي الحركة " يهددنا (السيسي)، الله الله، متعاون مع إسرائيل". وأضاف مقري " فليعلم السيسي بأن هذه القضية لا تتعلق بالنظام وحده بل بالشعب كله". كما أكد رفضه لأن يهان الشعب الجزائري من طرف " شخص مثل السيسي" الذي وصفه ب"الدموي الذي نفذ الانقلاب" على حد ادعائه. ومن جهة أخرى، أعلن مقري عن مقاطعة حركة مجتمع السلم للمشاورات السياسية التي تعتزم السلطة إطلاقها بهدف الوصول إلى دستور توافقي مرجحا أن تتخذ تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي المعارضة، نفس الموقف. وحذر مقري، من إرادة السلطة في تبني أطروحات المعارضة، من أجل إفراغها من محتواها مشيرا بالخصوص الى الدستور التوافقي.