قالت لجنة التفسير بمجمع البحوث الإسلامية، إنه يجب على المسلم الالتزام بنذر الطاعة وتجنب نذر المعصية والبعد عن الخرافات وعادات الجهلاء والوفاء بما قطعه على نفسه ما لم يكن معصية، فعن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:- "من نذر أن يطيع الله فليطعه ومن نذر أن يعصيه فلا يعصيه". وأوضحت في شرحها، أن النذر هو التزام وعهد يقطعه العبد على نفسه لوجه الله تعالي ويلزمها الوفاء به، وهناك شروط للنذر وهي أن تكون طاعة يثيب الله عليها لا معصية يعاقب عليها، وألا يكون أمرًا لاطاقة له باحتماله أو التزاما بما لايملك وأن يكون من جنس ما يعبد به الله تعالي: "فلا يبتدع من عند نفسه ما ليس لله فيه رضا". وأضافت: ومن أمثلة النذر أن أبا إسرائيل القرشي نذر أن يقوم ولايقعد ولايستظل ولا يتكلم ويصوم ويسأل النبي عن أمره، فيجيبوه بما نذر فقال النبي مروه فيتكلم ويقعد وليتم صومه، وأما الحد الفاصل بين مايلتزم به الناذر وما لا يجوز أن يلتزم به: هو طاعة الله عزوجل وما قصد به وجهه وكان من جنسه مايعبد به الله مصداقاً لقول النبي: "إنما النذر ما يبتغي به وجه الله" وإذا نذر العبد لطاعة يجب عليه أن يوفي بها أما إذا نذر لمعصية فتحرم النذور علي المعاصي. وأشارت إلى أن ما يرشد إليه الحديث، أنه يجب الالتزام بنذر الطاعة وتجنب نذر المعصية والبعد عن الخرافات وعادات الجهلاء والوفاء بما قطعناه على أنفسنا مالم يكن معصية، فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، ويجب توجيه المسلم إلى أن يتحري ما شرعه ربه فيأخذ نفسه به كما أوجبه الله عليه أوفي قال تعالي "ويوفون بالنذر".