كشفت الخارجية الأمريكية اليوم الأربعاء النقاب عن تقريرها السنوي حول الإرهاب خلال عام 2013 أعلنته مفوض الخارجية الامريكية لشئون الإرهاب السفيرة تينا كايداناو . وأوضح التقرير إن أعمال العنف السياسية التي شهدتها مصر منذ ثورة 30 يونيو تمثل تحديا أمنيا خطيرا للحكومة المصرية ، مشيرا إلى تزايد أعمال العنف في سيناء وكذلك في مدن مثل القاهرة والاسماعيلية ، مؤكدا أن قوات الأمن تتصدى بكل قوة لأعمال العنف في تلك المناطق حيث نجت في الحد من عمليات تهريب السلاح وتدعيم أمن الحدود. ولفت التقرير إلى أن منطقة الشرق الأدنى عانت من تزايد الأعمال الإرهابية خلال عام 2013 مع استمرار عدم الاستقرار في سورياوالعراق واليمن وليبيا ، مشيرا إلى أن تنظيم القاعدة والتنظيمات التابعة له يستغلون الوضع الأمني والضعف السياسي في تلك المناطق للقيام بعمليات إرهابية. وأكد أن تنظيم القاعدة في المغرب العربي استفاد من عدم الاستقرار في المنطقة خاصة في ليبيا ومالي مما ساهم في قيام بالهجوم على منشاة كبيرة للنفط في الجزائر مما أسفر عن مصرع 39 شخصا ، ولافتا إلى أن الوضع في ليبيا مؤكدا ان غياب الامن ساهم في تزايد التهديدات . وشدد التقرير على أن ضعف القوات الأمنية الليبية بالإضافة إلى سهولة تهريب السلاح وغياب الاجراءات الأمنية على الحدود وفر فرصة كبيرة للعناصر المتطرفة للتخطيط والقيام بعمليات إرهابية. وأشار التقرر إن تنظيم القاعدة في العراق بعد تغيير اسمه إلى داعش كثف من هجماته في مختلف انحاء العراق خلال عام 2013 مشيرا الى نجاح القوات الامنية العراقية في تامين المنشات الكبرى وضبط بعض العناصر الارهابية المشتبه فيها. وحمل التقرير الحكومة السورية مسئولية نمو الشبكات الارهابية في العراق من خلال عدم اتخاذ اجراءات مشددة ضد تسهيل مرور المقاتلين الأجانب التابعين للقاعدة عبر أراضيها خلال الصراع الدائر في العراق. من ناحية أخرى .. قال التقرير إن طهران واصلت دورها في رعاية الإرهاب خلال العام الماضي من قوات الحرس الثوري الايراني ووزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية وحزب الله حليفها الرئيسي والذي وصفه التقرير بأنه يمثل تهديدا للبنان والمنطقة كلها . وأكد التقرير أن الولاياتالمتحدة تواصل جهودها للتصدي إلى دعم إيران للأعمال الإرهابية من خلال فرض العقوبات وبعض الآليات القانونية الأخرى .