أعرب المحلل السياسي البلغاري إيفجيني داينوف عن قلقه البالغ من الأحداث التي وقعت في قرية (روزوفو) البلغارية الواقعة على الحدود مع تركيا، حيث تعرض 17 لاجئا سوريا للطرد مؤخرا من القرية. ونقلت وكالة أنباء صوفيا البلغارية عن داينوف قوله اليوم الثلاثاء "هذا الحادث لم يفاجئني ولكنه أغضبني بشدة، معتبرا طرد اللاجئين السوريين بمثابة وصمة عار على جبين أمة بلغاريا جمعاء". ومن جانبها اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في وقت سابق من اليوم بلغاريا بطرد اللاجئين على حدودها مع تركيا بشكل كبير وأحيانا بعنف وذلك في تقرير نشرته الثلاثاء ورفضته الحكومة البلغارية. وقالت المنظمة في تقريرها المستند إلى شهادات مهاجرين غير شرعيين أن "أناسا أجبروا على المغادرة في انتهاك للآليات المناسبة ومن دون السماح لهم بتقديم طلب لجوء". وأضافت المنظمة: "على بلغاريا أن توقف عمليات الطرد الكثيفة على الحدود التركية وتوقف الاستخدام المفرط للقوة من جانب حرس حدودها وأن تحسن سلوكها حيال الأشخاص المعتقلين وكذلك ظروف اعتقالهم". وفى عام 2013، فوجئت بلغاريا بوصول 11 ألف لاجىء، وهو عدد يتجاوز في شكل كبير قدرات الاستقبال لدى البلد الأفقر في الاتحاد الأوروبي. ومعظم هؤلاء كانوا مدنيين سوريين فروا من النزاع في بلادهم عبر تركيا. ولمواجهة تدفق اللاجئين، نشرت الحكومة منذ بداية نوفمبر 1300 شرطي على حدودها مع تركيا وباشرت بناء سياج حديدي طوله 35 كلم، الأمر الذي نددت به مفوضية اللاجئين في الاممالمتحدة والمفوضية الأوروبية.