يعتبر أوسكار واشنطن تاباريز من أطول المدربين عملا مع المنتخبات في كرة القدم العالمية ويقضي منذ 2006 فترته الثانية مع أوروجواي. وعندما يترك تاباريز منصبه سيكون قد حقق أفضل نتائج لبلاده منذ 1970 وسيترك إرثا رائعا للجيل الجديد من لاعبي أوروجواي. ويلقب تاباريز (67 عاما) بالمايسترو أو المعلم وقاد أوروجواي للوصول إلى الدور قبل النهائي في كأس العالم 2010 كما أحرز مع المنتخب لقب كأس كوباأمريكا للمرة 15 في 2011 وهو رقم قياسي. وتمكن تاباريز من المرور بمرحلة انتقالية رائعة في الفترة بين كأس العالم 2010 وحتى الوصول إلى البرازيل وقدم العديد من المواهب الجديدة كما احتفظ بمجموعة من لاعبي الحرس القديم في حالة جيدة. وشعر تاباريز بقلق بالغ في الفترة بين 2012 وبداية 2013 بعدما أهدر فريقه 16 من أصل 18 نقطة خلال تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم والمكونة من 16 مباراة. لكن الفوز خارج الأرض 1-صفر على فنزويلا في يونيو حزيران الماضي قبل أربعة أيام من المشاركة في كأس القارات كان بمثابة نقطة انطلاق جديدة للفريق. واحتاجت أوروجواي في النهاية إلى التأهل عبر خوض مواجهة حاسمة للمرة الثانية على التوالي لكنها تفوقت بسهولة على الأردن وفازت 5-صفر في مجموع مباراتي الذهاب والإياب. وصنع تاباريز - الذي يعتمد في الأساس على أسلوب دفاعي وهجمات مرتدة - الكثير لأوروجواي بامكانيات محدودة في ظل أن تعداد البلد يبلغ 3.4 مليون نسمة فقط وهو أقل بخمسين مرة من البرازيل. وفي ظل وجود مواهب شابة تضاهي غريمتها الأرجنتين بات بوسع أوروجواي أن تترك بصمة في كرة القدم العالمية وسبق لتاباريز تدريب بوكا جونيورز وميلانو بينما لعب مهاجمون مثل دييجو فورلان ولويس سواريز وإدينسون كافاني في أفضل أندية أوروبا. وأكد فورلان أنه يدين بفضل كبير لتاباريز عند فوزه بجائزة أفضل لاعب في كأس العالم 2010 ورغم بلوغه عامه 34 فإنه يبقى من العناصر المؤثرة في تشكيلة بلاده. ويتألق سواريز مع ليفربول بينما يقضي كافاني موسمه الأول مع العملاق الفرنسي باريس سان جيرمان.