قال الدكتور تيمور مصطفى، مدير مستشفى قصر العينى الفرنساوى التابعة لجامعة القاهرة، إن المستشفى به حوالى 4500 موظف يتقاضون حوالى 13 مليون جنيه شهرياً، مشيرا إلى أن هناك بعض الأجهزة بالمستشفى تحتاج لتحديث لأنها تقادمت. وأضاف تيمور ل"صدى البلد"، أنه فى خلال العامين السابقين قامت وزارة المالية بتقليص دعمها للموظفين المعينيين بالمستشفى حتى وصل إلى "صفر"، واصبحت المستشفى تعطى مرتبات الموظفين من دخلها الذاتى، الأمر الذى مثل عبئا شديدًا على المستشفى. وأوضح أن مرتبات الموظفين زادت بشكل كبير فى آخر 3 سنوات بعد تصاعد حدة المطالب الفئوية، الأمر الذي أثر على تطوير المستشفى من ادوية ومستلزمات طبية، مشيراً إلى أن موزانة المستشفى أكثر من 300 مليون حنيه، وجميعها من الدخل الذاتى لا تمول آخر عامين ماليين من وزارة المالية. وتابع إن المستشفى غير هادف للربح ولديه أكثر من 800 سرير جاهزة للاستقبال و17 غرفة منفردة والبقية مزدوج كما يوجد اجنحة فاخرة"، مستطرداً أن المستشفى بذل جهداً كبيرا فى أحداث ثورتى 25 يناير و30 يونيو، وتم علاج أسر الشهداء أيضاً طبقاً لصندوق رعاية المصابين وأسر الشهداء. وأشار تيمور إلى أن المستشفى متعاقدة مع أكثر من 300 جهة من مؤسسات ونقابات وجامعات، لتلقي الرعاية الصحية، منهم جامعة القاهرة، حيث يحق لأعضاء هيئة التدريس وأسرهم والعاملين العلاج بداخل المستشفى، من خلال صندوق الرعاية الطبية الخاص بجامعة القاهرة. وأوضح "أن المستشفى استطاع رغم ضعف مواردها، فى الحفاظ على مكانتها، وتوفير أطباء على أعلى مستوى من كلية طب قصر العيني، وتوفير بنية اساسية قوية تحتاج قليل من الأحلال والتحديث، وتم عمل خطة لذلك، وتم تقديمها لوزارة المالية". وأضاف تيمور أن وزارة المالية دعمت المستشفى مؤخراً ب20 مليون جنيه على مرحلتين متعلقة بالباب الأول أجور فى الموزانة، موضحاً أن هذا أقل من المطلوب وأن المستشفى يعانى من نقص بعض الأدوية، مطالباً بحل المشكلة لجميع المستشفيات عامة. واستكمل، أن وزارة المالية طبقت العام الماضى قانون 27 لعام 2012، والذى بمقتضاه تم اعتبار المستشفى وحدة ذات طابع خاص، وتستقطع نسبة 20% من كامل دخل المستشفى، ثم تم تقليصها لنسبة 10%، وتوقف الأمر برمته مؤخراً. وأكد تيمور، أن طلاب جامعة القاهرة تابعون لمستشفى الطلبة، وذلك طبقاً للمنظومة التنظيمية، وإذا احتاج أحد الطلاب خدمة طبية غير موجودة بمستشفى الطلبة، يتم معالجتها بالقصر الفرنساوي، وتتحمل جامعة القاهرة جميع النفقات. وشدد مدير مستشفى قصر الفرنساوي، على التزام المستشفى بعمل التقارير الطبية بمنتهى الدقة، وعدم التهاون فى حق المريض، وأن المستشفى تتعامل مع المريض بعيداً عن أى انتماءات أو حسابات سياسية.