صرح د. عبد الرحيم ريحان عالم والباحث بالآثار المصرية والمقرر الإعلامي لمؤتمر مشروع قناة "طابا - العريش" في تصريح ل "صدى البلد"، أن جامعة القاهرة سوف تستضيف المؤتمر القومى لطرح المشروع التنموى العملاق "القناة الملاحية بين طابا والعريش فى شبه جزيرة سيناء". ويقام المؤتمر فى العاشرة صباح الأربعاء بمركز المؤتمرات بالمدينة الجامعية لجامعة القاهرة وسيتم عرض المشروع المقدم من المهندس سيد الجابرى انطلاقًا من حاجة مصر الملحة إلى مشروع قومى عملاق متكامل العناصر والأبعاد مصممًا على أسس علمية منطلقًا من ثقافة وطنية تؤمن بضرورة استحداث نهضة كبيرة لمصر. وينظم المؤتمر د. أحمد دويدار رئيس جامعة قناة السويس الأسبق، ود.عفيفى عباس عفيفى رئيس بحوث بمعهد بحوث الأراضى والمياه والبيئة، د. فكرى حسن عالم الآثار المصرى ورئيس جمعية تنمية العلوم. ويشارك فى المؤتمر مجموعة من كبار العلماء بجامعة عين شمس فى عدة تخصصات، كما تمت دعوة السادة أعضاء مجلس الشعب للمؤتمر وسيناقش المؤتمر المشروع من جميع الجوانب السياسية والاستراتيجية والاقتصادية والاجتماعية وجيولوجيا المنطقة ومخاطر المشروع وكيفية التغلب عليها ومصادر المياه وتغطية النفقات. ويهدف المشروع لحماية الأمن القومى لمصر بحفر ممر مائى عملاق بين منطقة خليج العقبة والبحر المتوسط فى المنطقة شرق العريش مرورًا بالمنطقة الحدودية المصرية بين مصر وإسرائيل بطول قدره 231كم وعرض يتراوح من 500 – 1000م وبعمق يصل إلى 250 "قدم". ويعد بذلك مانع مائى يرتكز عليه خط الدفاع الأول عن مصر، كما يهدف المشروع بربط سيناء مكانيًا بباقى محافظات مصر وإنشاء مناطق التجارة الحرة بالإضافة الى إنشاء شبكة من الطرق الطولية والعرضية لربط قناة السويس بالمشروع وتنمية سيناء خصوصًا "المنطقة ج". كما سيؤدى إلى الاستحواذ على نسبة عالية من السفن الكبيرة "الحاويات" وناقلات البترول والتى لا تناسب الأعماق الحالية لقناة السويس خاصة فى ظل التطور الكبير فى بناء السفن العملاقة. وسيحقق المشروع إضافة للدخل القومى المصرى بما يفوق العائد من قناة السويس بالإضافة الى العائد أيضا من المشروعات التى ترتبط بخدمة هذا المشروع. كما أن الشروع سيحول مدينتى العريش وطابا الواقعتين فى بداية ونهاية مسار القناة الى قطبى تنمية كمدن مركزية ستصبح لها القدرة على استيعاب 2 مليون نسمة ورفع القدرة التصديرية لمصر من الخامات التعدينية والمعدنية. هذا بالإضافة إلي قدرة المشروع على التمويل الذاتى من خلال نواتج الحفر من خامات اقتصادية. كما سيتيح الفرصة لإنشاء مجتمعات عمرانية متوسطة وصغيرة على جانبى طول مسار الممر المائى وتنعدم نسبة المخاطر لهذا المشروع والذى يمر بثلاث مراحل "محجر - ممر مائى - ممر تنمية". وسيتم المشروع على ثلاث مراحل الأولى من 5 إلى 7 سنوات والثانية من 3 إلى 5 سنوات والثالثة تشمل إنشاء مدن ساحلية متكاملة وجامعة للعلوم البحرية ويوفر 8 ملايين فرصة عمل جديدة.