* عسكريون يردون على تشويه رأفت الهجان: * سيد هاشم: إسرائيل تسعى لفرض سيطرتها على حساب أبطال مصر * نبيل فؤاد: البطل أبلغ "عبدالناصر" بتوقيت الهجوم سنة 67 وإسرائيل لن تنال من وطنيته * الغباري: التشويه هدف إلى "هز" صورة المخابرات العامة لدى المصريين * كمال حجاب يؤكد: "كان عميلا مزدوجا" رأفت الهجات.. النجم المصري الذي مازال ساطعًا ولامعًا في أذهان المصريين، ومرتبط بانتصارات مصر العظيمة على العدو الإسرائيلي، العميل الذي زرعته مصر في قلب وعقل إسرائيل لتهزمها، ها هي "تل أبيب" الآن تعيد ادعاءاتها بأنها كانت المستفيدة منه وليست مصر، وأنه كان عميلها الذي ينقل أخبار مصر إليها.. فما الهدف وراء تشويه إسرائيل لرمز مصري "وطني" مثل "رفعت الجمال" الذي اشتهر فيما بعد برأفت الهجان. في هذا الإطار أكد اللواء سيد هاشم، المدعي العسكري السابق، أن حرب الأعصاب التي تشنها إسرائيل على مصر وصلت بها إلى أن تدعي على البطل المصري رفعت الجمال الشهير ب"رأفت الهجان" أنه كان عميلاً مزدوجاً للمخابرات المصرية والإسرائيلية. وقال "هاشم" في تصريح خاص ل "صدى البلد": إسرائيل تريد أن يسطر التاريخ في صفحاتها أنها كانت المنتصرة و ليست مصر، لتؤكد أنها الدولة القوية التي تسود في العالم وتقهره وتخيفه، وتسعى قدر الإمكان لتشويه مصر التي تقف عقبة في حلقها دائما. وفي هذا السياق أشار المدعي العسكري السابق الى أن أحد المؤرخين قال في إحدى كتاباته: "إن السلام ظاهرة غير منتشرة في العالم، وأن السلام لا يسود إلا في دولة عظمى تفرض إرادتها على الدول أو توازن قوى بين دولتين كلاً منهما تتحسب العدوان على الأخرى. واختتم حديثه قائلاً: إسرائيل تدرك أنها تحارب ضد طبيعة الأشياء، لذلك تحاول إزالة الفوارق بتشويه الأبطال. و في السياق ذاته أكد اللواء نبيل فؤاد مساعد وزير الدفاع سابقا والخبير العسكري أن إسرائيل لن تنال من البطل المصري رفعت الجمال الشهير ب"رأفت الهجان"، مستنكرا ادعاءاتها بانه كان عميلا مزدوجا لكل من المخابرات المصرية و الاسرائيلية معا. وأوضح "فؤاد" في تصريح خاص ل "صدى البلد" أن رأفت الهجان والعمل البطولي الذي نفذه لصالح مصر كان بمثابة الضربة القوية لإسرائيل، وقال: "أتمنى أن يخرج من نسيج الشعب المصري أكثر من رأفت هجان آخر، ذلك البطل المخلص و الوطني". وأكد مساعد وزير الدفاع السابق أن "الهجان" أعطى مصر توقيت شن الهجوم في حرب 1967 ، ووصل الى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وبدوره أبلغه للقيادة العسكرية، مشيراً الى أنها لم تأخذ الأمر بالجدية الكاملة. من جانبه وصف اللواء د. محمد الغباري ، المدير السابق لكلية الدفاع الوطني بأكاديمية ناصر، والمشارك في حرب أكتوبر 1973، ادعاء إسرائيل بأن البطل المصري "رفعت الجمال" المعروف إعلاميا باسم "رأفت الهجان" لم يكن سوى عميل مزدوج للمخابرات المصرية والإسرائيلية بالوضع الطبيعي، مرجعا ذلك إلى رغبة اسرائيل في التقليل من حجم أعمال المخابرات المصرية وقدراتها في المنطقة. وقال "الغباري" في تصريح خاص ل "صدى البلد" إن هدف اسرائيل من ادعاءاتها هو جعل صورة المخابرات العامة المصرية مهزوزة في عيون المصريين. وأضاف أن الهدف التاني هو التأثير فى أفراد جهاز المخابرات العامة، مشيرًا الى أنهم مدربون على مثل هذه الأشياء. بينما أكد اللواء كمال الدين حجاب، الخبير والباحث الاستراتيجي، أن الادعاءات التي تطلقها إسرائيل حول البطل المصري رفعت الجمال الشهير ب"رأفت الهجان" أنه عميلا مزدوجا هي نوع من أنواع الحرب النفسية، والتي تكون أخطر من الحروب المباشرة وبالأسلحة. وأوضح "حجاب" في تصريح خاص ل"صدى البلد" أن المرحلة الأولى للاختراق تكون عن طريق ازدواجية العميل، حتى يزرع الثقة في نفس العدو، وبعدها يعمل بحرية وفي الاتجاه المطلوب منه. وأشار الباحث الاستراتيجي إلى أنه لا فائدة من استمرار العميل مزدوجا بعد أن ينال ثقة العدو وإلا سيضيع الغرض منه، لافتا إلى أن العميل المزدج يكون طعما جيدا للعدو في البداية، وهذا ما حدث مع "الهجان".