استخدم عدد من تجار أسطوانات الغاز في السوق السوداء بالشرقية الأسلحة البيضاء، لترويع المسئولين عن التوزيع في مدينة منيا القمح، والحصول على الاسطوانات بالقوة، لبيعها بأضعاف ثمنها. وشهدت مدينة منيا القمح مساء أمس واقعة مثيرة بين عدد من تجار السوق السوداء ومصطفى صلاح رئيس لجنة التموين باللجنة الشعبية للقوى الوطنية، بعد تعدد الشكاوى من أهالى المدينة باستحواذ تجار السوق السوداء على سيارة لأسطوانات الغاز تابعة للمستودع الرئيسى بمنيا القمح، فقرر محمود اسماعيل مدير إدارة تموين بالمدينة تعيين مصطفى صلاح رئيس لجنة التموين للإشراف على توزيع الأسطوانات وفور وصول سيارة الأنابيب، اندفع التجار وأحاطوا بالسيارة، وهددوا المسئول عن التوزيع بالأسلحة البيضاء، قائلين:”متتكلمش أحسن نقطعك، واحنا اللى هنبيع الانابيب زى ما احنا عايزين“، واشتبك بعضهم مع الأهالي. وتوجه رئيس اللجنة الى العميد عادل حافظ مأمور مركز شرطة منيا القمح لتحرير محضر بالواقعة. ووصل سعر الأسطوانة في السوق السوداء إلى 15 جنيها، مما يؤدي إلى تجمع مئات المواطنين يوميا أمام المستودع الرئيسى بمدينة بلبيس فى انتظار وصول السيارة المحملة بالاسطوانات، وتزاحم الاهالى للحصول على اسطوانة بسعر مدعم 5 جنيهات. وقال سعيد عبد العال، أحد أصحاب المستودعات بمنيا القمح، إن الأزمة تظهر كل عام منذ شهر ديسمبر، ولكنها بدأت مبكرة هذا الشتاء ، مشيرا الى أن سائق السيارة يمضى يومين فى المستودع الرئيسى بالعباسة لملء أسطوانات الغاز بسبب الأزمة.