ذكرت شبكة السي إن إن على موقعها أن السعودية اعتبرت أن المعلومات الواردة حول استخدام النظام السوري للغازات السامة "خطيرة" مضيفة أن الرئيس بشار الأسد "لا يمكنه الانتصار على الشعب" . كما نفت وجود وساطة جزائرية لإعادة العلاقات إلى طبيعتها مع قطر، ورأت أن على رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي حل مشاكل العراق عوض رميها على الآخرين. من ناحيته، شدد الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، بمؤتمر صحفي مع نظيره الجزائري، رمطان لعمامرة، الذي يزور الرياض، على أهمية قرار الجامعة العربية بشغل الائتلاف الوطني السوري مقعد سوريا في الجامعة العربية، كما أكد أن المملكة العربية السعودية ترى في إعلان النظام السوري بإجراء الانتخابات تصعيدًا من قبل نظام دمشق، وتقويضا للجهود العربية والدولية لحل الأزمة سلميا وعلى أساس اتفاق "جنيف1". وأضاف الفيصل أن النظام السوري "تعهد بتعطيل الحلول السلمية عن سابق إصرار وتصميم في جنيف2" واصفا الأنباء عن استخدام النظام السوري للغازات السامة في بلدة كفرزيتا بريف حماة بأنها "أنباء خطيرة" وتمثل "تحديا واضحا لقرار مجلس الأمن." ورأى أن ما وصفها ب"التجاوزات المستمرة لنظام دمشق" باتت تستدعي من المجتمع الدولي "اتخاذ إجراء حازم أمام استمرار تحديه للإرادة الدولية والعربية والإسلامية، وخصوصا في ظل التقرير الذي قدمته المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان مؤخرا لانتهاكات النظام التي ترقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية." وأضافت الشبكة أن ردا على سؤال حول الصراع في سوريا قال الفيصل "النظام السوري لا يستطيع أن يحقق أهدافه في قمع ثورة الشعب السوي لاسيما وهو يعتقد أنه سيحقق نصراً عسكرياً على الشعب." ونفى الفيصل وجود ما وصفها ب"الوساطة الحقيقية" لحل الأزمة مع قطر، في ظل حديث عن الوساطة الخليجية الجزائرية، وفيما يخص المحادثات السرية بين المملكة وقطر حول عودة السفراء ، قال: "نحن كل اتصالاتنا معلنة، ودول المجلس مبنية قاعدتها على حرية الدول في سياستها في إطار عدم الإيذاء بمصالح الدول الأخرى ، وطالما التزمت الدول بهذا المبدأ فلن يكون هناك مشكلة." وأشارت الشبكة عن المباحثات السرية بين المملكة والعراق بشأن رأب الصدع الناتج عن تصريحات رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، حيث رد الفيصل بالقول: "المشاكل التي يعانيها العراق داخلية وليست مع المملكة العربية السعودية ومن الأجدى لرئيس الوزراء أن يخاطب السياسيين العراقيين والشعب العراقي لحل قضايا العراق ولا يرميها على أحد".