أكد وزير الخارجية السعودي في مؤتمر صحافي أن اتصالات المملكة معلنة ولا توجد أي مفاوضات سرية مع أحد في معرض رده على سؤال حول الأزمة مع قطر. ودعا سعود الفيصل الاسرة الدولية الى اتخاذ إجراء حازم ضد النظام السوري. الرياض: دعت السعودية الاسرة الدولية اليوم الثلاثاء الى اتخاذ "اجراء حازم" ضد النظام السوري بعد قرار دمشق تنظيم انتخابات رئاسية وانباء عن استخدامه غازات سامة ضد المدنيين. وقال وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل في مؤتمر صحافي مع نظيره الجزائري رمضان لعمامرة في الرياض ان المملكة ترى في "اعلان النظام السوري اجراء الانتخابات تصعيدا من قبل نظام دمشق وتقويضا للجهود العربية والدولية لحل الازمة سلميا وعلى أساس اتفاق جنيف". وأضاف أن هذا القرار و"تواتر الانباء الخطيرة عن استخدام النظام للغازات السامة ضد المدنيين مؤخرا في بلدة كفرزيتا في ريف حماة" يشكلان "تحديا واضحا لقرار مجلس الأمن". وتابع ان "هذه التجاوزات المستمرة لنظام دمشق باتت تستدعي من المجتمع الدولي اتخاذ إجراء حازم أمام استمرار تحديه للارادة الدولية والعربية والاسلامية". وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون السبت ان سكانا في ريف حماة (وسط) اصيبوا بحالات تسمم واختناق على اثر القاء الطيران السوري "براميل متفجرة" على بلدة كفرزيتا التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة. لكن الاعلام الرسمي السوري اتهم "جبهة النصرة" بالهجوم. وردًا على سؤال عن الازمة بين السعودية وقطر، قال الفيصل: "لا توجد لدينا سياسة سرية او مفاوضات سرية، وكل اتصالاتنا معلنة، ودول مجلس التعاون مبنية قاعدتها على حرية الدول في سياساتها في اظهار عدم الايذاء لمصالح الدول الاخرى". أضاف: "طالما التزمت الدول بهذا المبدأ، لن يكون هناك مشكلة بين دول مجلس التعاون الخليجي". وبالرغم من الحديث عن انفراج قريب في العلاقات المتوترة بين السعودية وقطر، بعد ازمة سحب السفراء السعودي والامارتي والبحريني من الدوحة، إلا أن الدولتين ما زالتا تتمسكان بمطالبهما. فالسعودية ما تزال تطالب قطر بالاتزام بتعهداتها التي قطعتها في قمة الكويت، وقطر متمسكة بحريتها في انتهاج السياسة الخارجية التي ترتئيها. من جهة أخرى، نصح وزير الخارجية السعودي رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بأن يخاطب السياسيين العراقيين والشعب العراقي لحل قضايا العراق، ولا يرميها على أحد، في رد صريح من الفيصل على تصريحات ستبقة حمل فيها المالكي السعودية وقطر مسؤولية العنف في العراق، على خلفية المعارك الضارية بين الأمن والجيش العراقيين والقاعدة التي تسيطر على الفلوجة. وأكد الفيصل أن لا اتصالات سعودية مع العراق، "فالعراق مشاكله داخلية، وليس مع السعودية".