حذر مفوض الخارجية الروسية لشئون حقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون قسطنطين دولجوف، من تداعيات إقدام السلطات في كييف على استخدام القوة العسكرية ضد المحتجين في جنوب شرق أوكرانيا. وقال دولجوف - في تصريحات اليوم الثلاثاء نقلتها وكالة أنباء (نوفوستي) الروسية - إن "الحملة العسكرية التي بدأتها كييف، على الرغم من تصريحات بعض المسئولين الأوكرانيين في الأيام الأخيرة الداعية للسلام، قد تؤدي إلى اندلاع حرب أهلية وإلى زعزعة الاستقرار بشكل خطر في هذه المناطق من البلاد، بل وربما في أوكرانيا بأسرها". ووصف النهج الذي تبنته كييف ب "السياسة غير المسئولة تماما والموجهة إلى إهانة الملايين من مواطني أوكرانيا والتجاهل التام لحقوقهم وحرياتهم المشروعة، والدوس على مبدأ سيادة القانون". من ناحية أخرى، قال رئيس لجنة مجلس الدوما الروسي للشئون الدولية ألكسي بوشكوف إن "زيارة مدير الاستخبارات المركزية الأمريكية جون برينان إلى كييف تدل على العلاقات الوثيقة بين الحكومة الحالية في أوكرانياوالولاياتالمتحدة". وأضاف بوشكوف - في تصريحات للصحفيين اليوم الثلاثاء - أن "مثل هذه الزيارة تؤكد أن الحكومة الحالية في أوكرانيا ليست مستقلة وتنسق كل شيء مع واشنطن"، مشيرا إلى أن مثل هذه الاتصالات تشكل شهادة على أن الولاياتالمتحدة قامت بتغيير النظام في أوكرانيا ونصبت نظاما مفيدا لها. وتابع أنه "عندما ذهب أرسيني ياتسينيوك الذي عينه مجلس البرلمان الأوكراني قائما بأعمال رئيس الحكومة إلى أمريكا استقبلوه هناك كشخص مقرب جدا للولايات المتحدة، والذي سيسير على ذلك الخط الذي تأمله الولاياتالمتحدة".