اتهم ميني ميناوي أحد قادة التمرد في إقليم دارفور السوداني قوات حفظ السلام الدولية اليوم الجمعة بالتغاضي عما وصفه بحملة جديدة من التطهير العرقي تنفذها ميليشيات مدعومة من الحكومة. وقالت قوة حفظ السلام المشتركة بين الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي في دارفور إنها تبذل قصارى جهدها لحفظ الأمن في الإقليم الشاسع ونفت حكومة السودان ما ذكره ميناوي عن هجوم جديد. وفشلت الجهود الدولية في وقف الاشتباكات في دارفور بعد مرور أكثر من عشر سنوات على استعانة الخرطوم بميليشيات في محاولة لاخماد تمرد قام به مسلحون غالبيتهم العظمى من غير العرب. وطالب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في الأسبوع الماضي بإدخال تحسينات على قوة حفظ السلام وحث الخرطوم على تحسين التعاون مع البعثة. وقال ميناوي لرويترز أثناء زيارة لباريس إن البعثة المشتركة لحفظ السلام في دارفور موجودة هناك لحماية المدنيين ومراقبة السلام لكنها لا تقوم بمهمتها. واتهمها بالتستر على جرائم الحكومة السودانية وإضفاء المشروعية على الإبادة. وأضاف ميناوي وهو زعيم جناح بحركة تحرير السودان إحدى فصائل المتمردين في دارفور والتي تشن أيضا هجمات واسعة النطاق أن هناك تصعيدا عسكريا في دارفور وأن ميليشيات الجنجويد (العربية) المسلحة تستهدف المدنيين وتحرق القرى.