ذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية السبت أنه في الوقت الذي باتت فيه آفاق شن حرب على طهران من عدمها الشغل الشاغل لجميع الأمريكيين لم يقدم المرشحين عن الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية حتى الآن طرحا بناءا أو رؤى حكيمة في هذا الشأن بل ذهبوا وراء إتهام الرئيس الأمريكى باراك أوباما بالتخاذل والقاء خطابات حماسية تشجع على الاندفاع نحو شن حرب غير مدروس عواقبها. وأشارت الصحيفة-في سياق مقال افتتاحي أوردته على موقعها على شبكة الانترنت-إلى الهجوم الذي شنه المرشح الجمهوري ميت رومني على إدارة الرئيس الامريكي باراك أوباما في تحذيرها تل أبيب من عواقب ضربة عسكرية للمنشأت النووية، فيما أعرب المرشح الجمهورى نيوت جرينجريتش عن سعادته حال ما أبلغه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اعتزام بلاده ضرب إيران. كذلك وجه المرشح الجمهوري ريك سانتوروم اتهاما الى الرئيس أوباما يتهمه بالتخاذل والتقاعس عن مواجهة ما وصفه "بخطر متنامي لنظام قائم على أساس ديني يريد مسح إسرائيل من الخريطة العالمية" في إشارة الى النظام الايراني على حد قول الصحيفة. وأردفت الصحيفة تقول إن كل من هؤلاء المرشحين قد تعمدوا عن قصد تجاهل الإنجاز الذي حققته في مساعيها للضغط على طهران سواء على الصعيد الاقتصادي أو السياسي بل وعمدوا من جانبهم الى وصف الرئيس أوباما "بالمتخاذل" دون أن يتطرقوا إلى العواقب الكارثية المحتملة من جراء شن حرب على طهران.