قال مكرم محمد أحمد، الباحث في شئون الحركات الإسلامية ونقيب الصحيين السابق، إن معطيات المشهد السياسي تؤكد أن إعلان باسم خفاجي المحسوب على التيار الإسلامي ترشحه لرئاسة الجمهورية جاء بتخطيط من تنظيم الإخوان المسلمين الدولي، ربما يكون له كثير من الأهداف على رأسها تعطيل العملية الانتخابية والدعاء بالتزوير وغيرها. وفي تصريح خاص ل"صدى البلد" أكد "أحمد" أنه من المحتمل أن يتخذ الإخوان من ترشح "خفاجي" ذريعة لزيادة العنف في الشارع، لافتا إلى أن التنظيم الدولي للجماعة الإرهابية بهذه الخطوة يؤكد أنه يستخدم كل الطرق للحيلولة دون نجاح الموسم الانتخابي وعلى الجانب الآخر فإن الدولة لا تدرك حجم الخطر المحيط بمرحلة الانتخابات. وأكد انه لا يحق لأحد منع مواطن من الترشح لرئاسة الجمهورية طالما لم تتلطخ يده بالدماء إلا أنه من حق الدولة أن تحلل الأمور جيدا وتتخذ التدابير اللازمة لإحباط أي مخطط يهدف إلى إفساد الموسم الانتخابي. وكان الدكتور باسم خفاجي، رئيس حزب التغيير والتنمية ومؤسس التجمع المصري المحسوب علي جماعة الإخوان المسلمين، قد أعلن منذ ساعات ترشحه لانتخابات الرئاسة مطالباً الرئيس المعزول محمد مرسي بتفويضه أو أحد المرشحين الآخرين المحسوبين علي التيار الإسلامي بأن يكونوا بديلاً للمطالبه بإسقاط ما وصفه ب"الانقلاب". وقال "خفاجي" في بيان له اليوم :" لنْ أسكتَ ولنْ أشارِكَ في جريمةِ إخلاءِ الساحةِ لينفردَ بمصرَ نظامُ حكمٍ جائرٍ اغتصبَ السلطةَ من أجلِ ذلكَ فإنني أقفُ اليومَ أمامَ شعبِ مصرَ لأعلِنَ عنٍ ترشحي لرئاسةِ جمهوريةِ مصرَ العربيةِ في أولِ انتخاباتٍ حرةٍ نزيهةٍ قادمة، والانتخاباتُ الحاليةُ ليست حرةً وليست نزيهةً وليست عادلةً، هدفي ألَّا أساهمَ في بقاءَ هذا الظلمِ.. و تكوينِ أفضلِ فريقٍ رئاسيٍ عرفتهُ مصرُ في تاريخِهَا.. لا بينَ المحاربينَ لهُ ومنْ يريدونَهَا تجربةً مزورةً تحملهم إلى مناصبَ لا يستحقونَهَا.