أوصى تقرير صادر عن هيئة تنشيط السياحة بالمنيا بأنه يجب الاهتمام بالأماكن الأثرية بمدينة البهنسا خاصة الدينية منها. ووسط العديد من الأماكن الأثرية التي تمتلئ بها محافظة المنيا، تأتي البهنسا لتحتل خصوصية وتميزًا لما تتفرد به من وجود عدد كبير من الأضرحة والمقامات الخاصة بصحابة وتابعي رسول الله علي أرضها، وربما لو تم الاعتناء بها وتطوير المنطقة كلها لمثلت عامل جذب سياحي كبير للمحافظة كلها. وقال كامل الطهناوي إخصائي سياحي بالمنيا إن الاهتمام بالمنطقة أنصب بالكامل على مسجد "سيدي على الجمام" رغم أن القباب والأضرحة المجاورة له ذات قيمة تاريخية كبيرة جدًا لكنها تعاني من الشقوق وعدم الاهتمام ما يجعلها عرضة للسقوط والانهيار علي ما بها من مقابر. وأشار كامل أيضا إلى أن الانقطاع الدائم للمياه والكهرباء عن المنطقة يقف حجر عثرة أمام أي مشاريع سياحية يمكن أن تقام فيها، كما أن الاهتمام بها من قبل البعثات قليل جدًا على الرغم من أن المنطقة لا تزال بكرًا خاصة أنها كانت آخر معقل للرومان في المنيا، وتضم آثارًا من مختلف العصور. وطالب بضرورة التواجد الأمني المكثف في المنطقة لمنع ما يحدث بها من تشويه لتاريخها بواسطة أهل المنطقة ممن يزورونها أيام الجمعة وفي الأعياد وما يحدث منهم من تعديات، مشيرا إلى أنه تم إنشاء بازارات داخل حرم مسجد "سيدي علي الجمام" لكن سيطر عليها بعض الباعة بشكل غير قانوني وعند سؤالنا لهم عن ملكيتهم لها قالوا إنهم استأجروها من رئاسة المدينة. يذكر أنه من أبرز الصحابة والتابعين الذين توجد لهم قباب وأضرحة بالمكان "محمد بن أبي ذر الغفاري" و"الحسن الصالح بن زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب" وله مسجد أيضا يحمل اسمه، و"خولة بنت الأزور" و"عبيدة بن عبادة بن الصامت" و"محمد بن عقبة بن نافع" و"السبع بنات" و"أولاد عقيل بن أبي طالب" وغيرهم الكثير، كما أن بعضها مسجل ضمن الآثار الإسلامية وهو أبعد ما يكون عن اهتمام القائمين على الآثار.