فقدت الساحة الأدبية العربية والإماراتية أحد شعراء العربية المفوهين وهو الشاعر الإماراتى أحمد راشد ثانى والذى يعد أحد أبرز الشعراء المجددين على الساحة الشعرية في الإمارات، والذى وافته المنية منذ أيام قليلة تاركًا خلفة تراثًا إبداعيًا مميزًا، لتخسر الحياة الأدبية خاصة فى العاصمة الإماراتية أبو ظبي باحثًا شاعرًا. أحمد راشد ثاني، حاول رغم صراعه الطويل مع المرض، أن يواصل كتاباته وإبداعاته، لتنطفئ جذوة الشعر ويرحل تاركًا خلفة تراثًا من القصائد والدراسات الأدبية الكثيرة والمتنوعة. لم يكن أحمد راشد ثانى شاعرًا فقط، بل هو أيضًا باحث له العديد من الأبحاث في التراث الشعرى والنصوص المسرحية. وقد نعاه اتحاد كتاب وأدباء الإمارات باعتباره أحد مؤسسي اتحاد الكتاب الذين أعطوا الكثير، ولم يطلبوا شيئًا، بل ولم ينتظروا شيئًا، وكان من السباقين في السعي نحو رفع راية وطنه في مجالات الأدب والرواية والمسرحية والشعر، وكان شغوفًا بالتجريب والتحديث والإبداع وصولاً إلى ما يحقق طموحه نحو وطنه وأدب هذا الوطن. ولد ثاني في مدينة خورفكان بإمارة الشارقة عام 1963، وبدأ كتابة الشعر في أواخر السبعينيات. خرج ثاني من خورفكان في بداية حياته، ليظل سنوات على صلة بالشعر والمسرح والبحث من دون توقف، وفي الشعر تحديدًا أصبح خياره في تجارب لاحقة قصيدة النثر، ويمتلك رؤية نقدية لكل شيء حوله، بجانب تجاربه في الكتابة للمسرح. أصدر الشاعر في عام 1981 كتيبًا شعريًا باللهجة المحلية الإماراتية، ثم أعاد نشره في التسعينيات تحت عنوان "يالماكل خنيزي.. ويالخارف ذهب"!، تواصلت بعدها إصداراته الشعرية، منها: حافة الغرق، وجلوس الصباح على البحر، ويأتي الليل ويأخذني، والسلام عليك أيها البحر وقد تُرجمت بعض قصائده إلى الفرنسية والألمانية، كما اهتم بجمع التراث الشفاهي وتدوينه، وكان يرى أن منطقة الجزيرة العربية تطفو على كنز من التراث الشفاهي.