اقامت دار الهلال احتفالية بالكاتب الكبير يوسف القعيد بدات بكلمة الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، قائلا "يشرفني أن أكون بدار الهلال واحتفي بعيد ميلاد يوسف القعيد، وهو واحد من رواد التنوير في مصر والوطن"، مضيفا أنه ليس محترف في الخطابة، وقدرته محدودة في الحديث لذلك سيترك الحديث لمكرم، بعد شكره دار الهلال التي قامت بعمل رائع وهو تكريم رجل كبير مثل يوسف القعيد. وقال الروائي والصحفي جمال الغيطاني عن القعيد : "هو أديب كبير، ولم يحصل على ما يستحقه من الاهتمام والتقدير حتى الآن، وإعادة دار الهلال طبع أعماله الكاملة عمل رائع، حتى يعاد قراءة أعماله، واصفا القعيد ب "واحد من حراس التنوير في مصر"، مؤكدا أنه يعتز بصداقته، التي ستدوم حتى نهاية العمر. أما نقيب الصحفيين الأسبق مكرم محمد أحمد قال: "القعيد أحد الذين ساهموا في تأسيس دار الهلال، ودائما يحبه الجميع، وهذا هو الأهم، ويتضح ذلك اليوم في الاحتفال بعيد ميلاده"، كما شكر الدكتورة هدى جمال عبد الناصر على حضورها، متحدثا عن عبد الناصر واصفا إياه بالزعيم برغم كل الأخطاء التي حدثت في عصره إلا أنه في النهاية مثل أعلى في تاريخ مصر، وهو من أحيى العدالة الاجتماعية، وجعل مصر مركز للمعرفة وأيضا مركزا للقوة في العالم، كما جمّع الدولة العربية تحت رايته. وقال صاحب الاحتفال الكاتب الكبير يوسف القعيد :"هذا الاحتفال يذكرني بموقف أعرفه عن هيكل، فنجيب محفوظ قال له أن صلاح جاهين ذهب لهيكل ليتفق معه على الاحتفال بعيد ميلاد نجيب محفوظ، ولم يكن محفوظ وقتها من كتّاب الأهرام، إلا أنه هيكل رحب بالاحتفال، وتم الاحتفال وحضرته أم كلثوم الحفل، وكانت المرة الوحيدة التي رأى فيها محفوظ أم كلثوم، وظل محفوظ ممتن لهيكل بعد هذا الحفل"، مضيفا أن مصر بها من يستطيع أن يحب الأخرين بعد أن ضاع منا الطريق ووصلنا إلى حالة كلما تأملها شعر بالأسى، ولكن بالحب فقط سنصل إلى ما نريد وسنعود إلى الطريق الصحيح، ونقبل على الحوار بعد أن رفضناه لسنوات بسبب الكراهية. وشكر القعيد هيكل على ما قام به في الصحافة على مدار سنوات طويلة، مشيرا إلى أنه عندما كان في الطريق من منزله إلى دار الهلال لم يتصور هذه الحفاوة.