أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، في اللقاء الختامي لجولته بمحافظة المنوفية والذي أقيم بمدينة شبين الكوم قبل واقعة الاعتداء عليه، أن التخويف المستمر بأن الأمريكان لن يسمحوا بنظام وطني يحكم البلاد هو عار، ومصر ليست ولاية أمريكية حتى يختاروا لنا رئيس للدولة ولا يجب أن نسمح بهذه اللغة المشينة والمهينة للشعب المصري. وأكد أبو الفتوح أنه لا يمكن لأى قوى فى العالم سواء داخل مصر أو خارجها إملاء رئيس على مصر ضد رغبة شعبها العظيم، وأن الثورة مستمرة حتى تحقيق كامل أهدافها، ولن يسمح الشعب المصري للصهاينة والأمريكان بأن يختاروا من يحكم البلاد. وطالب بتعديل المادة الخاصة بفرز صناديق انتخابات الرئاسة ليكون الفرز داخل اللجان الفرعية، حتى تكون على مرأى ومسمع من الجميع، داعيا مجلس الشعب لإعادة النظر فى المادة 28 من قانون الانتخابات الرئاسية. وتحدث د. أبو الفتوح عن برنامجه الانتخابي مؤكدا أنه انتهى عصر أن الرئيس يفهم في كل شيء ويصدر قرارًا سياسيًا لكل شيء، والذي يرشح نفسه لمنصب عام يجب أن يعلم أنه خادم للشعب وأنه موظف عام بدرجة رئيس جمهورية. وأشار إلى أن مصر مقدمة على مفترق طرق، وهو انتخابات الرئاسة، وهناك محاولات للالتفاف عليها، والبعض يريد أن يلف لنا حسني مبارك جديد في شنطة ويقدمه لنا، لكن هذا لن يحدث، والرئيس القادم سوف يكون رئيسا منتخباً من الشعب المصري، وهذه أخطر مرحلة في الثورة وهى اختيار الرئيس، وكل منكم في مكانه لابد أن يمارس الوعي والتوعية، لأن هناك من دخل وسيدخل لشراء إرادة المصريين، ولابد أن نوعي أهلنا بمعنى انتخابات رئيس الجمهورية وأهميتها. وأضاف أبو الفتوح أنه منوفى النشأة، حيث كان مسقط رأسه قرية قصر بغداد مركز تلا وتم فصلها وأصبحت تبعيتها لكفر الزيات بمحافظة الغربية، وعلى ذلك تم تعيينه معيدا فى طب المنوفية لفترة قصيرة قبل صدور قرار من السادات بإلغاء الوظائف، وبدعابة قال أبوالفتوح: "كنت منوفيا وتبت". وحول سن مرشح الرئاسة، قال: "إن الله عز وجل أرسل رسله فى سن الأربعين، وهى أفضل وظيفة، ولا نريد رئيسا فى سن الثمانين".